وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على إطلاق النسخة الخامسة من “الحملة الوطنية للعمل الخيري” عبر منصة “إحسان”، والتي ستبدأ من مساء يوم الجمعة وتستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك. تأتي هذه الحملة في إطار دعم الملك المستمر للعمل الخيري وتعظيم أثره، متزامنة مع تزايد الإقبال من المحسنين خلال الشهر الكريم.
تعزيز العمل الخيري
تُعبر هذه الحملة عن اهتمام خادم الحرمين والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالعمل الخيري، كما تتيح المجال لجميع أفراد المجتمع للمشاركة في أعمال البر والتكافل خلال شهر يُضاعف فيه الأجر والثواب.
في تصريح له، أشاد الدكتور ماجد القصبي، رئيس اللجنة الإشرافية لمنصة “إحسان”، بالدعم المتواصل من خادم الحرمين وولي العهد للمنصة منذ إنشائها بموجب أمر سامٍ في عام 2021. هذا الدعم قد حفز المحسنين على المشاركة في دعم الفئات المستحقة من خلال مجالاتها المختلفة والموثوقة.
نمو التبرعات
وأكد القصبي أن الحملة الخامسة تأتي استكمالاً للنجاحات التي حققتها النسخ السابقة، والتي شهدت تفاعلًا مجتمعيًا كبيرًا، حيث بلغ إجمالي التبرعات في النسخة الرابعة أكثر من 1.8 مليار ريال، تمت عبر أكثر من 15 مليون عملية تبرع. هذه الأرقام تعكس مكانة المملكة الرائدة في مجالي العمل الخيري والتنمية المستدامة.
كما أوضح أن النسخة الثالثة من الحملة حققت تبرعات تجاوزت 760 مليون ريال، بينما نالت الحملتان الأولى والثانية أكثر من 750 مليون و800 مليون ريال على التوالي. مما يُظهر قيم العطاء والاندماج المجتمعي. تستقبل المنصة إسهامات المحسنين في مجالات شتى، بما في ذلك “صندوق إحسان الوقفي”، عبر قنواتها الرقمية الموثوقة التي تتبع أعلى معايير الحوكمة لتسهيل عمليات التبرع بدقة وشفافية وأمان، سواء عبر التطبيق أو الموقع الإلكتروني أو الرقم الموحد 8001247000.
الإشراف والشفافية
تجدر الإشارة إلى أن منصة “إحسان”، التي أُسست بناءً على توجيهات الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، تحظى بمتابعة لجنة إشرافية تضم 13 جهة حكومية. وتعمل المنصة وفق نظام حوكمة قوي يعزز من شفافية تقديم الخدمات الخيرية، وذلك بغية رفع كفاءة التبرعات وضمان توصيلها للمستحقين في مختلف المجالات.
منذ إطلاقها، تجاوز إجمالي التبرعات التي تلقتها منصة “إحسان” 9 مليارات ريال، حيث استفاد منها أكثر من 4.8 مليون شخص ضمن مجالات الإنسانية والتنمية.