تستعد الرياض لاستضافة اجتماعٍ مهم يوم الأحد، يجمع رؤساء أركان 11 دولة، تشمل دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مصر، العراق، الأردن، المملكة المتحدة، وآيرلندا الشمالية، إلى جانب الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
اجتماع «دراغون» الثامن
حسب ما أفادت وزارة الدفاع السعودية، فإن هذا الاجتماع يُعدّ الدورة الثامنة لرؤساء أركان الدول الأعضاء في مجموعة «دراغون». وتركز المناقشات خلال الاجتماع على عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تبادل الآراء حول التحديات الإقليمية الراهنة.
في هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع الكويتية، أن نائب رئيس الأركان العامة للجيش، اللواء الركن طيار صباح جابر الأحمد الصباح، غادر البلاد متوجهاً إلى العاصمة السعودية لحضور الاجتماع.
المناقشات الأمنية
استضافت سلطنة عمان، في العام الماضي، اجتماع مجموعة «دراغون»، حيث تم تناول مسائل عسكرية عديدة، بما في ذلك آخر التطورات والتحديات الأمنية على الساحتين الإقليمية والدولية. ويُعتبر موضوع التهريب المستمر للأسلحة ونشر التكنولوجيا للميليشيات الإرهابية من أبرز المواضيع التي تم مناقشتها.
كما تم استعراض سبل تعزيز التعاون المشترك وتطوير القدرات العسكرية بين الدول المشاركة لمواجهة التهديدات المحيطة بالمنطقة.
نشاطات مجموعة «دراغون»
سُمّيت مجموعة «دراغون» بهذا الاسم تيمناً باجتماعها الأول الذي عُقد على متن السفينة الحربية «إتش إم إس دراغون» في عام 2018. وقد بدأت المجموعة بتسع دول قبل انضمام العراق والمشاركة لأول مرة في يوليو 2021 بالعاصمة البريطانية لندن.
أكدت المملكة المتحدة أنها واحدة من أقرب الشركاء الدفاعيين لمجموعة «دراغون»، مشددة على التزامها بالتعاون مع حلفائها لضمان عالم آمن. وأعربت عن استعدادها لمواصلة نشر أكثر من ألف عسكري في المنطقة، بالإضافة إلى طائرات وسفن للمساهمة في عمليات مكافحة الإرهاب والقرصنة.
تحركات عسكرية في المنطقة
في ضوء التطورات الأخيرة، شهدت المنطقة عدة زيارات دفاعية، بما في ذلك زيارة الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، الذي أمضى خمسة أيام في منطقة الشرق الأوسط، شملت زيارة ست دول، قضى يومين منها في السعودية حيث التقى برئيس هيئة الأركان العامة، الفريق الأول الركن فياض الرويلي.
وشدد كوريلا خلال اللقاءات على تقديره للقادة العسكريين وأفراد الخدمة الأميركيين، شاكراً لهم تفانيهم واحترافيتهم في مواجهة التهديدات، وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.