سجل الروبل الروسي أداءً متميزًا هذا العام، متفوقًا على الذهب والفضة والعديد من العملات العالمية، وفقًا لتقرير حديث صادر عن وكالة “بلومبرغ”.
مكاسب الروبل
حققت العملة الروسية ارتفاعًا بنسبة 38% مقابل الدولار منذ بداية العام الجاري، وذلك في السوق خارج بورصة موسكو، بحسب بيانات الوكالة.
يظهر الرسم البياني المرافق للتقرير أن الروبل حقق مكاسب أكبر من الذهب، الذي ارتفع بنسبة 23%، والفضة التي حققت زيادة بلغت 12%.
التوترات التجارية وتأثيرها
في ظل التوترات التجارية الحالية، ضعفت الثقة في العملة الأمريكية، مما أدى إلى انخفاض الدولار إلى أدنى مستوى له خلال 6 أشهر.
إلى جانب تراجع الدولار، حصل الروبل على دعم من إجراءات الحكومة الروسية، التي شملت رفع سعر الفائدة لتحفيز العملة الوطنية.
تحليل الخبراء
أوضحت الخبيرة الاقتصادية صوفيا دونيتسك في شركة “تي إنفستمنتس” أن الروبل لا يتعرض لضغوط من تدفقات رأس المال الخارجة، على عكس العديد من العملات في الأسواق الناشئة. وقد ساهمت ضوابط رأس المال في حماية روسيا من اختلافات الأصول.
وعزت دونيتسك ارتفاع الروبل إلى تشديد السياسة النقدية من قبل البنك المركزي الروسي، حيث تم رفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 21%، مما قلل الطلب على العملات الأجنبية.
زيادة جاذبية الروبل
ذكرت “بلومبرغ” أن التحسين المتوقع في السياسة الأمريكية تجاه روسيا زاد من جاذبية الروبل. وأفاد إسكندر لوتسكو، رئيس الأبحاث في شركة إيستار كابيتال، أن المستثمرين الأجانب يوجهون اهتمامهم نحو الدول الحليفة لروسيا في ظل استمرار المخاطر المتعلقة بالعقوبات.
وأضاف لوتسكو أن الشركات الروسية بدأت في سداد ديونها المحلية المرتفعة الفائدة عن طريق اقتراض أموال بأسعار منخفضة مقومة باليوان الصيني، مما يسهم بصورة أكبر في تحويل العملات الأجنبية إلى الروبل.