الأحد 16 فبراير 2025
spot_img

الرئيس الألماني: السعودية مفتاح استقرار الشرق الأوسط

شدد الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، على أهمية الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في التوصل إلى حلول للأزمات الإقليمية، معبرا عن تطلعه للعمل مع القيادة السعودية لتنفيذ عملية سياسية سلمية وشاملة في سوريا، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في كل من قطاع غزة ولبنان.

خلال مغادرته الرياض صباح الثلاثاء بعد زيارة استمرت عدة أيام، أكد شتاينماير في تصريح خاص لـ”الشرق الأوسط» على متانة العلاقات بين السعودية وألمانيا وآفاق نموها. وأشار إلى أن هذه الزيارة تمثل المرة الأولى التي يقوم فيها رئيس ألماني بزيارة رسمية إلى المملكة، معربا عن امتنانه للترحيب الحار الذي لقيه من ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان.

أهمية التعاون الإقليمي

قال شتاينماير إن الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط يشكل محور محادثاته خلال الزيارة، وأكد أن هناك مصلحة كبيرة لكل من المملكة وألمانيا في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وأوضح أن التعاون الوثيق بين البلدين يمكن أن يسهم في تطوير الحلول اللازمة للأزمات الإقليمية.

وأضاف: “نعمل معاً من أجل عملية سياسية سلمية وشاملة في سوريا بعد نظام بشار الأسد، ونسعى للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة ولبنان”.

حل الدولتين

وأكد شتاينماير أنه في ضوء وقف إطلاق النار الحالي في غزة ومفاوضات إطلاق سراح الرهائن، يأمل في حدوث عملية سياسية كبرى تؤدي إلى حل الدولتين وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية المجاورة.

كما أشار إلى أن السعودية تمتلك مفاتيح العديد من الحلول للقضايا الإقليمية، مما يجعل المحادثات مع المملكة والشركاء الإقليميين الآخرين ذات أهمية كبيرة في هذا الوقت الحساس.

آفاق العلاقات الثنائية

أوضح الرئيس الألماني أن العلاقات الثنائية بين السعودية وألمانيا تحمل إمكانيات كبيرة للنمو في مختلف المجالات. وقد عبر عن إعجابه بالتطور والنمو الذي تشهده الرياض خلال عودته بعد فترة近 عشر سنوات.

كما أضاف شتاينماير: “أنا مقتنع بأن الشركات والخبراء الألمان يمكنهم الإسهام في دعم رؤية المملكة 2030 في مجالات هامة مثل الطاقة والاستدامة والابتكار والبحث، إضافة إلى الفنون والثقافة.”

واختتم شتاينماير بالقول: “المملكة وألمانيا هما بالفعل أكبر الشركاء التجاريين بين أوروبا والخليج، وفي وقت تزداد فيه النزعة القومية والحمائية الاقتصادية، ينبغي على بلدينا أن يكونا أكثر تصميماً على توسيع التجارة والاستثمار والتعاون عبر الحدود.”

اقرأ أيضا

اخترنا لك