السبت 9 أغسطس 2025
spot_img

الحوثيون يتكبدون خسائر متزايدة في صفوف مقاتليهم

spot_img

تتصاعد خسائر جماعة الحوثي في اليمن، حيث فقدت 16 عنصراً خلال الأسبوع الأول من آب الجاري، يأتي ذلك في وقت تعترف فيه الجماعة بمقتل 32 عنصراً خلال تموز الماضي، بينهم قيادات ميدانية بارزة، في ظل استمرار هجمات الجماعة ضد إسرائيل وتصعيدها الداخلي في جبهات مأرب وتعز والضالع والبقع.

تشييع المقاتلين

أعلنت الجماعة عن تشييع جثامين 10 من عناصرها في صنعاء ومحيطها، الأحد الماضي، وشملت الرتب العسكرية “لواء وعقيد ورائد وملازم ومساعد”. جرى تشييع ثمانية منهم في مديريات مختلفة، وفقًا لقناة “المسيرة” التابعة للحوثيين.

قالت القناة إن هؤلاء قتلوا في “معارك الفتح الموعود والجهاد المقدس”، وهي التسمية التي تطلقها الجماعة على عملياتها الداخلية وهجماتها ضد إسرائيل. كما شيعت الجماعة عنصريْن آخرين دون الكشف عن تفاصيل مقتلهما.

اعتراف متقطع

تأتي هذه الخسائر في سياق اعتراف متقطع من الجماعة الحوثية بالخسائر البشرية. فقد أقرت في نهاية تموز بمصرع 32 عنصراً، بينهم ضباط وقادة ميدانيون، دون تقديم تفاصيل دقيقة حول ظروف مقتلهم.

تشير مصادر عسكرية يمنية إلى أن أغلب هؤلاء سقطوا في مواجهات متفرقة مع قوات الجيش اليمني في مأرب وتعز والضالع، بالإضافة إلى ضحايا الضربات الجوية الإسرائيلية ردًا على هجمات الجماعة.

قائمة القتلى

رصدت “الشرق الأوسط” قائمة قتلى الجماعة خلال العشرة أيام الأخيرة من تموز، والتي شملت الملازم عزمان مبارك النحيم والمقدم محمد السفياني ومحمد أحمد العبدي والرائد هادي الشعبي والمقدم علي حسين صويع والنقيب جمال ناصر فرحان، بالإضافة إلى قتلى آخرين في تعز وصعدة.

حملات تجنيد

في موازاة هذه الخسائر، كشفت مصادر في صنعاء عن استمرار حملات التجنيد القسري التي تنفذها الجماعة منذ أسبوعين في أحياء العاصمة ومديرياتها، مستهدفة الطلاب والشباب والفئات المهمشة، تحت شعار “معركة الجهاد لتحرير فلسطين”.

تمارس الجماعة ضغوطًا مكثفة على المسؤولين المحليين وزعماء القبائل لإرسال المزيد من المقاتلين إلى الجبهات، مع استمرار إرسال العشرات من المغرر بهم إلى خطوط التماس.

تصاعد الخسائر

أكدت تقارير محلية تصاعد أعداد قتلى الجماعة خلال الأشهر الأخيرة. ووفقًا لإحصائية حديثة نشرها موقع “يمن فيوتشر”، سجل آذار الماضي أعلى معدل شهري للقتلى الحوثيين هذا العام، بواقع 89 قتيلاً، معظمهم يحملون رتبًا عسكرية منتحلة.

أظهرت الإحصائية ارتفاعًا بنسبة 93% في عدد القتلى مقارنة بشباط الماضي، الذي سجل 46 قتيلاً، وبلغت ذروة التشييع يومي 19 و25 آذار، بمعدل 16 ضابطًا في كل يوم.

تحليل المراقبين

يرى مراقبون أن هذه الأرقام تعكس النزيف البشري الذي تتعرض له الجماعة، نتيجة لتصعيدها المستمر في جبهات القتال، سواء داخل اليمن أو في تصعيدها الإقليمي المرتبط بالصراع بين حركة “حماس” وإسرائيل.

اقرأ أيضا

اخترنا لك