كشف أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني، الدكتور سهيل دياب، عن الأهداف الاستراتيجية التي تسعى جماعة أنصار الله الحوثية لتحقيقها من خلال استهدافها المتواصل لإسرائيل منذ تفجر الأحداث في غزة.
استراتيجية الحوثيين
قال المحلل السياسي إن جماعة الحوثيين لا تسعى إلى الدخول في حرب طويلة الأمد مع الاحتلال الإسرائيلي، بل تهدف إلى استنزاف قدراته العسكرية. وأوضح أن هذه الخطوة تهدف إلى الضغط عليه لوقف “حرب الإبادة” على قطاع غزة.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة “القاهرة الإخبارية”، أوضح دياب أن الخيار المطروح أمام إسرائيل هو “حرب استنزاف مشتركة” مع الحوثيين أو الانصياع لمطالب الهدنة في غزة.
اختراق الدفاعات الإسرائيلية
وأشار إلى تلك الصواريخ الحوثية التي استهدفت العمق الإسرائيلي، حيث اخترقت سبع منظومات دفاعية قبل وصولها، مما يثير قلقاً كبيراً بين الأوساط الإسرائيلية والقيادة العسكرية.
وأكد دياب أنه في حال وصول أي صاروخ حوثي إلى العمق الإسرائيلي، فهذا يعني اختراقاً للدفاعات الجوية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر، إضافة إلى اختراق ثلاث منظومات دفاعية جوية إسرائيلية، بما في ذلك الأنظمة الجديدة مثل “ثاد”.
الكفاءة غير المثبتة
وأوضح أن نظام “ثاد” الدفاعي، الذي تم استقدامه من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، لم يتمكن حتى الآن من إسقاط أي من الصواريخ التي تستهدف إسرائيل، مما يخلق حالة من القلق بين متخذي القرار في الدولة العبرية.
جدير بالذكر أن الحوثيين أطلقوا في الآونة الأخيرة مجموعة من الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو إسرائيل، وتعهدوا بمواصلة تنفيذ هجمات جديدة في المستقبل.