مقتل أكثر من 150 مسلحاً في نيجيريا بكمين للجيش
أعلنت مصادر محلية عن مقتل ما لا يقل عن 150 مسلحاً ينتمون لعصابة إجرامية، وذلك في كمين محكم نفذه الجيش النيجيري في ولاية كيبي الواقعة شمال غرب البلاد. العملية العسكرية تأتي في إطار جهود مكافحة تصاعد نشاط العصابات المسلحة في المنطقة.
تفاصيل العملية العسكرية
أوضح حسيني بينا، المسؤول السياسي في منطقة دانكو-واساغو، أن العملية العسكرية شاركت فيها قوات برية مدعومة بغطاء جوي من الطائرات المقاتلة. الكمين استهدف قافلة كبيرة من عناصر العصابة المسلحة أثناء مرورها عبر قرى ولاية كيبي.
اشتباكات عنيفة وحصيلة كبيرة
أكدت المصادر اندلاع معركة بالأسلحة النارية استمرت لساعات بين قوات الجيش وأفراد العصابة. وقد أجبرت القوات الحكومية المسلحين على التراجع، قبل أن تتدخل الطائرات المقاتلة لتمشيط المنطقة وقصف فلول المسلحين أثناء فرارهم.
تأكيد رسمي وتفاصيل إضافية
من جهته، أكد عبد الرحمن زغا، مدير الأمن في ولاية كيبي، وقوع الكمين، مشيراً إلى أن الجيش اشتبك مع ما يقرب من 400 مسلح، وتمكن من القضاء على عدد كبير منهم. لم يذكر المسؤول الأمني حصيلة محددة للقتلى، لكنه شدد على نجاح العملية في إضعاف قدرات الجماعة المسلحة.
تصاعد الهجمات وتدهور الأمن
شهدت المناطق الريفية في شمال غرب نيجيريا ووسطها تصاعداً ملحوظاً في هجمات العصابات المسلحة خلال السنوات الأخيرة. ويعزى ذلك إلى الاضطرابات الأمنية وضعف الوجود الحكومي، مما يشجع الجماعات الإجرامية على نهب القرى وقتل السكان واختطافهم طلباً للفدية.
مواجهات دامية سابقة
يوم الأحد الماضي، قتل مسلحون ما لا يقل عن 40 عنصراً من جماعة حماية أهلية خلال هجوم على قرية في ولاية بلاتو وسط البلاد، تبع ذلك اشتباكات عنيفة، وفقاً لمصادر محلية ومن الصليب الأحمر. هذا الحادث يسلط الضوء على التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها المجتمعات المحلية في نيجيريا.
جهود مكافحة الإرهاب والجريمة
تأتي هذه العمليات العسكرية في سياق جهود الحكومة النيجيرية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، واستعادة الأمن والاستقرار في المناطق المتضررة. وتسعى السلطات إلى تعزيز الوجود الأمني وتوفير الحماية للمدنيين، بالإضافة إلى تنفيذ برامج تنموية لمعالجة الأسباب الجذرية للعنف.