بدأ الجيش الصيني تجارب جديدة على معدات متطورة، تشمل مركبات مأهولة وغير مأهولة، في منطقة شينجيانج العسكرية في أواخر يناير. تهدف هذه الاختبارات إلى تعزيز القدرة على إعادة الإمداد في هذه المنطقة الوعرة.
وتشمل المعدات الجديدة هياكل خارجية، وكلاب روبوتية، وطائرات مسيَّرة قصيرة المدى، بالإضافة إلى عربات عسكرية متخصصة للتضاريس الصعبة، وفقًا لموقع Warrior Maven.
شهدت الاختبارات تحديات بسبب الطرق الوعرة، مما اضطر الجنود إلى ترحيل الإمدادات يدويًا باستخدام المعدات الجديدة بشكل سريع وفعال.
لا يُعد دمج الجنود مع الأنظمة غير المأهولة مفهوماً جديداً للجيش الصيني، حيث سبق أن اختبرت القوات المحمولة جواً طائرات مسيّرة صغيرة لنقل الإمدادات في الظروف القاسية.
تقدم تكنولوجي
يمثل الاختبار الأخير في شينجيانج خطوة فارقة في قدرة الجيش الصيني على استعمال تقنيات متقدمة للتغلب على الصعوبات اللوجستية، ويعكس التزامه بتطبيق أنظمة متعددة المجالات تلبي الاحتياجات التشغيلية المستقبلية.
يوفر هذا الاختبار أيضًا دعمًا لوجستيًا للقوات المسلحة في جميع الجوانب خلال أوقات النزاعات.
تعزز هذا المفهوم خلال مسابقة “اللوجستيات المشتركة لجميع المجالات” في أغسطس، حيث أظهرت المركبات الأرضية والجوية غير المأهولة قدرتها على توصيل المواد والإخلاء الطبي في تضاريس قاسية.
مواصفات المعدات
تتسم شركات الصناعات الدفاعية الصينية بالتحفظ حول تفاصيل الأنظمة الجديدة. ومع ذلك، أفادت قناة CCTV بأن المركبات غير المأهولة والهياكل الخارجية قد أثبتت فعاليتها في نقل أحمال ثقيلة مثل الذخائر، بينما تمكنت الكلاب الروبوتية من التعامل مع صناديق أصغر من المؤن بكفاءة.
تم توثيق أداء الجنود أثناء استخدام الهياكل الخارجية، حيث تمكنوا من نقل صناديق ذخيرة تصل أوزانها إلى 175 رطلاً بكل سهولة.
فيما تتمتع الطائرات المسيّرة قصيرة المدى، مثل نموذج Tomahawk، بحمولة تصل إلى 55 رطلاً، بينما تتمتع طائرات Loong5 بقدرة على حمل 44 رطلاً لمدة تصل إلى 3 ساعات.
أهمية الاستخدام
تتميز المناطق الغربية للصين، خاصة على حدودها مع الهند، بتضاريس وعرة وصعبة تجسد تحديًا كبيرًا للحركة. لذا، يُتوقع أن تعطي الصين الأولوية لتطوير الأنظمة غير المأهولة لأغراض الدعم اللوجستي.
تتيح هذه الأنظمة للجنود أداء مهامهم في مناطق صعبة، مما يسهل عليهم التنقل وإيصال الإمدادات في البيئات التي تعذر وصول المركبات الكبيرة إليها.
في حالة اندلاع صراع مع الهند، ستجد القوات الصينية نفسها في مناطق ضيقة مع قيود في الإمدادات، مما يزيد الحاجة لتلك الأنظمة التكنولوجية المتقدمة.
استراتيجية متعددة المجالات
من الناحية الاستراتيجية، يسعى الجيش الصيني لزيادة جاهزيته التكنولوجية من خلال تكامل الأنظمة المستقلة، مما يساعد جنوده على توسيع نطاق عملياتهم في المناطق المتنازع عليها.
تشكل التضاريس المعقدة تحديًا كبيرًا، حيث من المرجح أن تحتاج القوات إلى استخدام الأنظمة اللوجستية المتقدمة لتخفيف المخاطر المرتبطة بالعمليات العسكرية.
توجه الجيش نحو “التنسيق متعدد المجالات” يعكس احتياجات العمل اللوجستي المعقد، ويشير إلى أهمية استخدام التقنية في تحسينات الأداء.
المفهوم الجديد الذي يطلق عليه “عمليات جميع المجالات” يهدف إلى الاستفادة من التنسيق بين الأنظمة البشرية وغير المأهولة لتحقيق احتياجات الدعم اللوجستي بكفاءة.
يستمر الجيش في توسيع استخدام الحلول التكنولوجية الحديثة في الدعم اللوجستي، مؤكدًا على أهمية تحقيق العمليات في جميع المجالات لضمان الكفاءة والاستعداد.