نفى الجيش السوداني، يوم الخميس، الأنباء التي أفادت بخروج «قوات الدعم السريع» من العاصمة الخرطوم بموجب اتفاق مع الحكومة، مشدداً على أن انسحاب هذه القوات جاء نتيجة الضغوط العسكرية التي تعرضت لها.
الجيش السوداني ينفي الاتهامات
وأوضح الجيش، في بيان رسمي عبر منصة «إكس»، أنه تمكن من تطهير آخر جيوب «قوات الدعم السريع» في الخرطوم. وقد أكد البيان أن ما تروج له هذه القوات وأعوانها من شائعات حول وجود اتفاق مع الحكومة غير صحيح على الإطلاق.
وأشار إلى أن انسحاب «قوات الدعم السريع» كان نتيجة لهروبهم المخزي أمام قوات الجيش، مما أدى إلى تركهم وراءهم قتلاهم ومعداتهم في مختلف مناطق القتال.
استعادة السيطرة على العاصمة
على الرغم من الانتكاسات التي تعرض لها الجيش السوداني في الفترة الماضية، إلا أنه حقق مكاسب ملحوظة في الآونة الأخيرة، حيث استعاد العديد من الأراضي في وسط البلاد من قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
ومنذ الشهر الماضي، تمكن الجيش من استعادة السيطرة على عدة مناطق في العاصمة الخرطوم، ولم يتبق سوى مناطق محدودة تحت النفوذ الفعلي لقوات الدعم السريع، تشمل القصر الرئاسي والوزارات المهمة ومؤسسات الدولة.
تأكيد قائد الجيش
في تصريح له من داخل القصر الجمهوري، أعلن قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، أن «الخرطوم حرة الآن، والأمر انتهى». ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع مشاهدة أرتال من مشاة «قوات الدعم السريع» تغادر العاصمة عبر جسر جبل أولياء نحو ولاية النيل الأبيض.
ويعتبر هذا التصريح علامة فارقة حيث حط البرهان بطائرته الخاصة في مطار الخرطوم، للمرة الأولى منذ بدء الاشتباكات مع قوات الدعم السريع في أبريل 2023.
