كشف وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف عن اقتراب بلاده من إنهاء الحرب القائمة، بعد سلسلة من الانتصارات الملحوظة التي حققها الجيش السوداني.
انتصارات الجيش السوداني
وفي مؤتمر صحفي عقده في القاهرة برفقة نظيره المصري بدر عبدالعاطي، أفاد الشريف بأن الحكومة المصرية أُطلعت على آخر مستجدات “معركة الكرامة”، والتي أسفرت عن انتصارات كبيرة للجيش السوداني في إطار جهوده لاستعادة وطنه من “مؤامرة كبرى”.
وأشار الشريف إلى أن الجيش السوداني “على وشك بلوغ نهاية هذه الحرب”، مؤكداً أن البلاد ستعود إلى وضع أفضل مما كانت عليه سابقًا. وأوضح أن هذه الإنجازات تعكس دعم الشعب السوداني لجيشه، بالإضافة إلى الدعم الذي تلقته البلاد من القيادة المصرية.
تنسيق مصري سوداني
وعبر الشريف عن وجود اتفاق وتنسيق تام بين مصر والسودان بشأن مختلف القضايا العالقة، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مشاورات تتعلق بقضية المياه وعودة السودان إلى مكانته الطبيعية في الاتحاد الإفريقي.
وأضاف: “نواجه قضايا ومؤامرات كبيرة ونسعى للعمل معًا لحماية دولنا ومصالح شعبينا، اللذين نستمر في التأكيد على أنهما ‘شعب واحد في بلدين'”.
اجتماع الوزيرين
واستقبل عبدالعاطي وزير الخارجية السوداني في القاهرة، حيث تمت مناقشة العلاقات الثنائية وآخر التطورات الميدانية في السودان، وذلك وفقًا لبيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
وفي هذا السياق، أوضح السفير تميم خلاف، المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن عبدالعاطي قد أكد على “خصوصية العلاقات التاريخية والروابط الأخوية الوثيقة” بين البلدين، معربًا عن تضامن مصر مع الشعب السوداني في هذه المرحلة الصعبة.
احترام السيادة السودانية
كما شدد الوزير المصري على أهمية احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه، بالإضافة إلى تعزيز الجهود الإنسانية في البلاد. وتناول الاجتماع أيضًا مسألة استئناف الأنشطة السودانية في الاتحاد الإفريقي، فضلاً عن دور مصر في الجهود الإقليمية والدولية supporting للسودان.
وأكد الوزيران، بحسب البيان، على ضرورة استمرارية التعاون والتنسيق المباشر للحفاظ على المصالح المشتركة للشعبين في ظل وحدة مصيرهما، خاصة كونهما دولتي مصب لنهر النيل.