الخميس 6 فبراير 2025
spot_img

الجيش السوداني يحقق تقدما نحو استرداد القصر الرئاسي

تتسارع وتيرة المعارك في السودان، حيث يقترب الجيش من استعادة السيطرة على القصر الرئاسي في الخرطوم، الذي تسيطر عليه “قوات الدعم السريع” منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023. الجيش يتقدم من عدة محاور، وقد تمكنت قواته تحت مسمى “متحرك الصياد” من استرداد مدينة أم روابة، ثاني كبرى مدن ولاية شمال كردفان.

كما أعلن الجيش عن تصديه لهجوم “قوات الدعم السريع” على مدينة الفاشر، والذي أسفر عن تحقيق خسائر فادحة للقوات المهاجمة، مؤكداً أن طيرانه الحربي يلاحق القوات الهاربة.

الهجمات المستمرة

على مدى الأيام الماضية، صعّد الجيش من هجماته على المواقع التي تسيطر عليها “قوات الدعم السريع”، محرزًا تقدماً ملحوظًا. في السياق، أفاد شهود عيان في الخرطوم بأن القوات القادمة من مقر القيادة العامة للجيش تشن قتالًا شرسًا، وتتقدم في شارعَي “الجمهورية” و”الجامعة” ملي متجهة نحو القصر الرئاسي، الذي يبعد حوالي كيلومترين عن مقر القيادة.

تتوقع مصادر أن يتمكن الجيش من استعادة القصر الرئاسي قريبًا إذا استمر في تقدمه بنفس الوتيرة الحالية. وفي بحري، إحدى مدن العاصمة، تمكنت قوات الجيش من دخول حي “العزبة” بعد استعادة أحياء “دردوق” و”نبتة”، مما يزيد من ضغطها على “قوات الدعم السريع” في بعض مناطق العاصمة.

تقاسم العاصمة المثلثة

يشهد الوضع في الخرطوم الكبرى، المكونة من مدن الخرطوم وأم درمان وبحري، حالة من التقاسم للسلطة بين طرفي النزاع. الجيش أعلن بسط سيطرته على جسر “المك نمر” من جهة مدينة بحري، متوجهًا نحو وسط المدينة. إلا أن “قوات الدعم السريع” لاتزال تسيطر على العديد من الأحياء، مثل كافوري وكوبر وشرق النيل، بالإضافة إلى وجود جيوب مقاومة في بعض المناطق الأخرى.

في الخرطوم، استعاد الجيش السيطرة على أحياء الرميلة والحلة الجديدة وبعض أجزاء حي جبرة، ولكن “قوات الدعم السريع” تسيطر على المنطقة الواقعة شرق قيادة الجيش ومطار الخرطوم، وأحياء الصحافة والخرطوم 2 والخرطوم 3، وغيرها من الأحياء الحيوية.

تقدم في مدن أخرى

كما تتواصل السيطرة المتبادلة بين الطرفين على مختلف الأحياء في أم درمان، حيث استطاع الجيش استرداد أجزاء كبيرة من المدينة، ما عدا جنوبها وغربها. ومع ذلك، لا تزال بعض الأحياء في محلية أم بدة تحت سيطرة “قوات الدعم السريع”.

وفي شمال كردفان، تمكن الجيش من استعادة مدينة أم روابة، مركز تجاري رئيسي، بعد معركة استمرت لأكثر من خمس ساعات. كما أفاد الجيش عبر صفحته على “فيسبوك” أنه أوقف هجوم “قوات الدعم السريع”، محققًا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

الوضع الإنساني

انتشار المعارك أثر سلبًا على الأوضاع الإنسانية، حيث أفادت التقارير بأن القصف المدفعي الذي استهدف بعض الأحياء ومراكز الإيواء أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين. تبعد مدينة أم روابة عن العاصمة الخرطوم حوالي 300 كيلومتر، وتعتبر مركزًا لحركة التجارة في منطقة غرب السودان.

اقرأ أيضا

اخترنا لك