الجيش السوداني يحقق “انتصارات” في كردفان ومبادرة أممية

وسط تصاعد حدة المعارك في السودان، أعلن مساعد القائد العام للجيش السوداني، ياسر العطا، عن تحقيق قواته “انتصارات عظيمة” على قوات الدعم السريع في جبهة كردفان. بالتزامن، بدأ المبعوث الأممي، رمطان لعمامرة، مشاورات مكثفة في نيروبي، لبحث خريطة طريق أممية لوقف الحرب.

الجيش يحرز تقدماً

أكد العطا، متحدثًا لقواته في ولاية النيل الأبيض، أن الجيش كبّد قوات الدعم السريع خسائر فادحة. وأضاف أن معظم مقاتلي الدعم السريع فروا من المعارك الدائرة حول مدينة الأُبيّض، عاصمة ولاية شمال كردفان.

استعادة مناطق استراتيجية

أشار العطا إلى استعادة الجيش لمنطقة كازقيل الاستراتيجية، جنوب الأُبيّض، بعد معارك استمرت أيامًا. كما أشاد بصمود القوات المسلحة والقوة المشتركة في الدفاع عن مدينة الفاشر، معربًا عن قلقه إزاء مصير المدنيين المحاصرين.

التقدم مستمر

أوضح العطا أن القوات المسلحة تواصل التقدم نحو مدن بابنوسة والدلنج وكادقلي في غرب وجنوب كردفان، والتي تحاصرها قوات الدعم السريع. وأكد قرب وصول القوات إلى مناطق إقليم دارفور لتأمين الحدود الغربية مع تشاد.

استهداف مصفاة الخرطوم

أعلنت وزارة الطاقة السودانية عن خسائر كبيرة لحقت بمصفاة الخرطوم نتيجة هجمات بطائرات مسيّرة. واستهدفت الهجمات مركز التحكم والعدادات، خزانات الغاز، وخطوط الوقود التي تغذي محطة الكهرباء في منطقة قري 3.

صيانة عاجلة

أدانت الوزارة استهداف “الميليشيا” للمواطنين عبر تعطيل الخدمات الأساسية كالكهرباء والوقود. وأكدت الشروع الفوري في عمليات صيانة المواقع المتضررة لضمان استمرار توفير الخدمات الضرورية لسكان الخرطوم.

هجمات أخرى

أشارت الوزارة إلى استهداف حقل بترول ومطار هجليج في غرب كردفان الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص. وكان تحالف السودان التأسيسي، التابع لقوات الدعم السريع، قد تبنى هجمات على مواقع حيوية في الخرطوم، بما في ذلك قاعدة وادي سيدنا ومصفاة الخرطوم.

مشاورات نيروبي

في سياق متصل، التقى المبعوث الأممي رمطان لعمامرة في نيروبي بوفد من تحالف “صمود” بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، للاستماع إلى رؤية الأمم المتحدة لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.

لا حل عسكري

أكد المتحدث باسم “صمود”، بكري الجاك، استعداد التحالف للمساهمة في كافة الجهود الرامية لوقف الحرب. وجدد التأكيد على أنه لا حل عسكري للأزمة السودانية، داعيًا إلى حث الأطراف على التفاوض دون شروط.

توحيد جهود الوساطة

شدد الجاك على ضرورة فصل مسألة الشرعية عن عملية وقف الحرب، محذرًا من أن دعم أي طرف من أطراف الصراع يطيل أمد الحرب. وطالب الأمم المتحدة بالإسهام في توحيد جهود الوساطة وعدم منح الأطراف المتحاربة فرصة “التسوق” بحثًا عن منابر تفاوض.