الأربعاء 22 يناير 2025
spot_img

الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل رهينة بدوي في غزة

أعلنت إسرائيل، الجمعة، أن رفات رهينة عُثر عليها مقتولاً في غزة تعود للرهينة حمزة الزيادنة، ابن يوسف الزيادنة، الذي وُجدت جثته بجانب ابنه في نفق تحت الأرض قرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

استمرار القصف الإسرائيلي

على صعيد متصل، واصلت القوات الإسرائيلية تنفيذ غاراتها على القطاع، حيث أعلن مسعفون فلسطينيون عن مقتل 15 شخصًا على الأقل، بينهم صحفي يعمل في “قناة الغد” القاهرية، كان يغطي أحداثاً في مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة.

ولم يصدر الجيش الإسرائيلي حتى الآن أي تعليق رسمي على هذه الهجمات. إلا أنه أكد في وقت سابق أن فحوصات الطب الشرعي دلت على أن القتيل هو حمزة الزيادنة، الذي تم أسره مع والده واثنين من إخوته على يد مقاتلي حركة “حماس”.

أخبار عن مقتل الزيادنة

في تصريحات سابقة، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن جثة يوسف الزيادنة وُجدت قرب جثث لحراس مسلحين مرتبطين بحركة “حماس” أو جماعة مسلحة فلسطينية أخرى، مع وجود أدلة تشير إلى مقتل حمزة أيضاً.

وفيما لم يصدر تعليق من حركة “حماس” حتى الآن، ذكرت مصادر في الجناح المسلح أن عددًا كبيرًا من الرهائن المفقودين في شمال غزة بسبب الضربات الإسرائيلية الكثيفة في تلك المنطقة، وفقًا لوكالة “رويترز”.

المفاوضات والتحركات الدولية

تأتي هذه الأحداث في الوقت الذي تسعى فيه وسطاء مثل قطر والولايات المتحدة ومصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المتبقيين قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب منصبه في 20 يناير.

وفي هذا الصدد، جدد منتدى عائلات الرهائن دعوته للحكومة الإسرائيلية للتفاوض مع “حماس” من أجل إعادة ذويهم، مشيرًا إلى أنه كان بالإمكان إنقاذ يوسف وحمزة لو تم التوصل إلى اتفاق في وقت سابق.

موقف إسرائيل من الحرب

تشير المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار إلى وجود طريق مسدود منذ عام، وسط مطالب متضاربة بين “حماس” وإسرائيل. حيث تصر “حماس” على أنه لا يمكنها الإفراج عن باقي الرهائن إلا بعد إنهاء الحرب وسحب القوات الإسرائيلية، بينما تتطلب إسرائيل القضاء على “حماس” وتنفيذ إطلاق سراح كافة الرهائن.

في هذا السياق، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، توجيهاته للجيش بوضع خطة لإلحاق “هزيمة تامة” بحركة “حماس” في حال عدم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيب ترمب. ولم يتضح بعد مدى اختلاف هذه الخطة عن العمليات العسكرية الحالية.

الوضع الإنساني في غزة

الحملة الحالية على غزة بدأت بعد اقتحام مقاتلين تابعين لحركة “حماس” الحدود في السابع من أكتوبر 2023، مما أسفر عن وقوع 1200 قتيل واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفق إحصاءات إسرائيلية.

وفي السياق ذاته، أفادت التقارير من مسؤولي الصحة في غزة بمقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني نتيجة العمليات العسكرية، حيث تؤكد الهيئات الإنسانية أن النزاع أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع وإحداث نقص حاد في الغذاء والدواء.

اقرأ أيضا

اخترنا لك