أفاد مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز اليوم، بأن الجيش الأميركي يعتزم دمج قواته المتواجدة في سوريا خلال الأسابيع والأشهر القادمة، حيث يُتوقع أن يتقلص عددها إلى النصف تقريبًا.
قوة أميركية في سوريا
يُقدر عدد الجنود الأميركيين في سوريا بنحو ألفي جندي، موزعين على عدة قواعد عسكرية، خاصة في الشمال الشرقي من البلاد. وتعمل هذه القوات بالتعاون مع القوات المحلية بهدف منع عودة ظهور تنظيم داعش، الذي تمكن في عام 2014 من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا قبل أن يتم دحره لاحقًا.
وأوضح أحد المسؤولين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن عملية الدمج قد تؤدي إلى تقليص عدد القوات في سوريا إلى حوالي ألف عسكري. من جهته، أكد مسؤول أميركي آخر وجود خطة للتخفيض، لكنه أشار إلى عدم وجود يقين بشأن الأعداد. كما أعرب عن تشككه في إمكانية تقليص القوات بهذا الحجم في ظل المفاوضات الجارية بين إدارة الرئيس دونالد ترامب وإيران، بالإضافة إلى تحشيد القوات الأميركية في المنطقة.
التحديات في المنطقة
تواجه الولايات المتحدة تحديات متعددة في سوريا، حيث تسعى للحد من نفوذ تنظيم داعش والتصدي للتهديدات المحتملة من تنظيمات إرهابية أخرى. وفي الوقت نفسه، يبقى الوضع الأمني معقدًا، مع احتدام المنافسة الجيوسياسية في المنطقة.
تعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية على المدى الطويل تهدف إلى تقليل التواجد العسكري الأميركي بينما تسعى لإعادة تقييم الأوضاع في سوريا. مع استمرار التوترات مع إيران، سيظل التركيز على تأثير هذه القرارات على الأمن الإقليمي.
