تخطط وزارة الدفاع الأميركية، “البنتاجون”، لتعزيز قدرات الطائرات المقاتلة من خلال دمج تكنولوجيا الليزر، حيث تقترب الآن من استخدام أنظمة الليزر على الطائرات المسيّرة.
وقد قامت شركة General Atomics، في وقتٍ سابق من هذا الشهر، بعرض كبسولة ليزر جديدة محمولة جواً خلال معرض (Sea-Air-Space 2025) في ولاية ماريلاند. تُستخدم هذه الكبسولة في طائرتها المسيّرة MQ-9B، وفقًا لموقع Warrior Maven.
وأظهر جناح الشركة في المعرض طائرة MQ-9 مُزودة بكبسولة ليزر قادرة على استهداف طائرات هجومية مسيّرة من طراز “شاهد” تقترب من السفن الحربية.
تحتوي الكبسولة على ليزر بتقنية “الكسب الموزع” بقدرة 25 كيلوواط. يعتمد هذا النظام على مادة تُضخّم الضوء وتحتاج لنظام تبريد أصغر، مما يجعلها أكثر ملاءمة للاستخدام في الطائرات.
وفقًا لبيان صادر عن شركة General Atomics، فإن الحجم والوزن المنخفضين للنظام بفضل الفتحة البصرية الكبيرة والتبريد الفعال، يجعلان الكبسولة مناسبة للاستخدام على المنصات الجوية والبرية والبحرية.
دور الطائرات المسيّرة
إذا تحقق هذا التطوير، فقد تُعد الطائرة المسيّرة نقلة نوعية في تعزيز حماية السفن الحربية. وتُعتبر وسيلة فعالة في ردع المسيّرات والصواريخ بتكاليف منخفضة ودقة عالية.
وتُعد فكرة استخدام الليزر المحمول جواً قديمة، حيث عملت شركات مثل “بوينج” و”لوكهيد مارتن” و”نورثروب جرومان” على مشروع يعرف باسم SHIELD، وهو نظام ليزر ذاتي الحماية عالٍ الطاقة.
وكانت هذه الشركات قد درست إمكانية تركيب أجهزة ليزر على طائرات حربية مثل F-15 وF-16، لكن تم إلغاء البرنامج العام الماضي قبل إجراء أي اختبارات طيران.
تقدم تكنولوجي
مع ذلك، أفاد مختبر أبحاث القوات الجوية الأميركية بتحقيق “تقدم كبير” في تكنولوجيا الليزر، مع استمرار جهود تطوير أسلحة ليزر عالية الطاقة لتلبية الاحتياجات التشغيلية.
تُعتبر MQ-9B الجيل الجديد من الطائرات المسيّرة، وهي نسخة أكبر من طائرة MQ-9 التي خاضت أولى رحلاتها في عام 2001.
وشاركت الطائرة MQ-9 لأول مرة في العمليات القتالية عام 2007، حيث نفذت مهمات في أفغانستان والعراق، وتمكنت من إطلاق صواريخ Hellfire على أهداف محددة.