الجمعة 28 مارس 2025
spot_img

الجيش الأمريكي يبدأ إنشاء مدينة خيام للمهاجرين في غوانتانامو

في خطوة جديدة ضمن جهود إدارة ترمب لإعادة توطين المهاجرين، نقلت طائرة شحن عسكرية، يوم الجمعة، مجموعة من المرحلين من مدينة إل باسو، بولاية تكساس الأمريكية، إلى قاعدة غوانتانامو البحرية في كوبا. يُعتبر هؤلاء من أحدث الوافدين بعد إطلاق عملية إعادة التوطين التي بدأتها الإدارة قبل أسبوع.

زيارة وزيرة الأمن الداخلي

وأصبح دور كريستي نويم، وزيرة الأمن الداخلي، ذا أهمية خاصة بعد أن أصبحت أول مسؤول رفيع المستوى في إدارة ترمب يزور مكان احتجاز المهاجرين في هذه القاعدة العسكرية.

حتى الآن، لم تُنقل أي من هذه الدفعات إلى مدينة الخيام الجديدة التي تم إنشاؤها لاستقبال المهاجرين، فيما جرى إيواؤهم مؤقتاً في السجن العسكري.

نقل المرحلين

نقلت إدارة ترمب أكثر من 30 شخصًا تم وصفهم بأنهم أعضاء في عصابات فنزويلية إلى قاعدة غوانتانامو. بينما تستعد القوات الأمريكية وموظفو الأمن الداخلي لإنشاء مدينة خيام قادرة على استيعاب آلاف المهاجرين.

تم نقل حوالي 12 من هؤلاء الأفراد من مدينة إل باسو بالتزامن مع زيارة كريستي نويم، وهذا ما جعلها أول مسؤول كبير يتفقد الموقع المخصص للمهاجرين في القاعدة الواقعة بجنوب شرق كوبا، بعد إجراء تغييرات جذرية منذ افتتاح معسكر «دلتا» بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.

تفاصيل الاحتجاز

أثناء الزيارة، وقفت نويم على سطح حظيرة الطائرات وتابعت نقل المرحلين من طائرة الشحن العسكرية «C-130» إلى حافلة صغيرة. رافقها في الزيارة ميجور جنرال فيليب رايان، القائد العسكري المسؤول عن العملية، متنكرًا بزيه القتالي.

وعبرت نويم عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن رفضها لوجود عناصر من عصابات الجريمة في البلاد، مشددة على أن «لن يكون لهم ملاذ آمن». وقد وصف البيت الأبيض هؤلاء الأفراد بأنهم أعضاء في عصابة «ترين دي أراغوا» الفنزويلية، المصنفة كمنظمة إجرامية عابرة للحدود.

الإجراءات الأمنية

رغم ذلك، لم تُكشف هوية هؤلاء المحتجزين، إلا أنه يُعتقد بأنهم جميعهم رجال. كما لم تحدد مدة احتجازهم في القاعدة. كان بعض أفراد الأمن يرتدون زيًا قتاليًا وأوشحة لتغطية وجوههم، بينما كان المهاجرون يرتدون بدلات رياضية.

ومن الملاحظ ارتداء اثنين من المهاجرين حذاءين رياضيين غير مربوطين، بألوان وتصاميم مميزة.

مدينة الخيام الجديدة

تم إنشاء مدينة خيام بالقرب من ثكنات مشاة البحرية، وتحتوي على خيام مفتوحة الهواء تضم وحدات صحية. تتسع هذه المدينة لآلاف المهاجرين الآتين من أماكن عديدة.

في صورة من الزيارة، يظهر أحد الحراس وهو يقود موقوفًا مقيدًا بحبل بينما يحمل زجاجة ماء بلاستيكية.

أسلوب الاحتجاز

على عكس المعتقلين في السابق، لم يظهر المرحلون الجدد في ظروف قاسية، بل تم نقلهم عبر حافلة تمت طلاء نوافذها باللون الأسود، وأكدت وزارة الدفاع أن احتجازهم يعد إجراءً مؤقتًا، يتطلب وجودهم في السجن العسكري مؤقتًا أثناء الاستعداد لنقلهم إلى مدينة الخيام.

يجري هذا تحت إشراف عملاء وكالة إنفاذ الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) حيث يتم توزيع المهام بين القوات العسكرية وهيئة الأمن الداخلي.

تعاون عسكري متزايد

تم دعوة عناصر من مشاة البحرية لدعم جهود بناء مدينة الخيام، والتي يُعتقد أنها قد تستقبل آلاف المهاجرين الأقل خطرًا.

زار فريق من المهندسين وأفراد السلك الطبي أيضًا المكان خلال الأسبوع، حيث ساهموا في التحضيرات لاستقبال المقيمين الجدد، وقاموا بتنظيم الفعاليات الترفيهية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك