الجمعة 24 يناير 2025
spot_img

الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى قرار روسيا لمكافحة النازية

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا قدمته البعثة الروسية الدائمة يهدف إلى التصدي لتمجيد النازية، وقد تم التصويت عليه من قبل اللجنة الثالثة للجمعية. شهدت الجلسة تصويت 119 دولة لصالح القرار، في حين عارضته 53 دولة من بينها أوكرانيا والولايات المتحدة ودول أوروبية مثل ألمانيا وفرنسا وكندا واليابان، بينما امتنعت 10 دول عن التصويت.

تفاصيل التصويت والمواقف الدولية

بين الدول التي اعترضت على القرار الروسي كانت ألبانيا وأستراليا والنمسا وبلجيكا وبلغاريا وكندا وكرواتيا وجمهورية التشيك والدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا وجورجيا وألمانيا واليونان وهنغاريا وإيطاليا واليابان ومالطا والنرويج وبولندا وسلوفاكيا وسلوفينيا والسويد. من جهة أخرى، أيدت الوثيقة دول كالأرجنتين وأرمينيا والبرازيل ومصر والهند والعراق ودول أخرى مثل كازاخستان ومالي والمكسيك ومنغوليا والنيجر وباكستان وقطر والمملكة العربية السعودية وصربيا والسودان وطاجيكستان وأوزبكستان والإمارات العربية المتحدة وفيتنام.

من بين الدول التي امتنعت عن التصويت، كانت كيريباتي وميانمار وبنما وسويسرا وتركيا، مما يعكس تباين المواقف تجاه هذه القضية الحساسة.

مضمون الوثيقة والتوصيات الدولية

تشمل الوثيقة، التي أعدتها روسيا، دعوات إلى الدول لاتخاذ تدابير ملموسة في مجالات التشريع والتعليم، وذلك وفقًا لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، بهدف منع أي محاولات لتحريف تاريخ الحرب العالمية الثانية ونتائجها. كما تدين الوثيقة بشدة أي تصرفات تدعم النازية، بما في ذلك الكتابة على الجدران والرسومات المؤيدة للنازية، خصوصًا تلك الموجودة على النصب التذكارية لضحايا الحرب العالمية الثانية.

يشير القرار أيضًا إلى أهمية حظر “أي احتفالات رسمية” للنظام النازي وحلفائه، ويدعو الدول إلى اتخاذ خطوات قانونية للتخلص من جميع أشكال التمييز العنصري. كما تدين الوثيقة استخدام المناهج التعليمية والخطاب التحريضي الذي يشجع على العنصرية والكراهية والعنف على أسس عرقية أو دينية.

تعديل غربي وحجج روسيا

على الرغم من الإجماع العام، فقد أدرجت الجمعية العامة تعديلًا غربيًا داخل القرار الروسي، الذي يؤكد أن روسيا سعت إلى تبرير الحاجة لإجراء تدريبات عسكرية بموجب سياق الحرب ضد النازية الجديدة. وقد صوت 63 دولة لصالح هذا التعديل، بينما عارضه 41 دولة وامتنعت 50 دولة عن التصويت.

في هذا السياق، أعربت نائبة المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، ماريا زابولوتسكايا، عن انزعاجها من ما وصفته بالفقرة المسيسة التي لا علاقة لها بالقرار، مشيرة إلى أنها تتويج لجهود غير مبررة تهدف إلى عرقلة جهود المنظمة في مواجهة النازية والتمييز.

اقرأ أيضا

اخترنا لك