الأحد 16 فبراير 2025
spot_img

الجامعة العربية تدين حظر “الأونروا” وتطالب بتحرك فوري

أدانت جامعة الدول العربية، الاثنين، القرار الإسرائيلي بحظر عمل وكالة “الأونروا” في فلسطين، حيث اعتبرت ذلك “تجاهلاً” للدعوات الدولية بضرورة إلغاء ما وصفتها بالقرارات “الباطلة” التي أقرها الكنيست. وأكدت أن هذا الإجراء يمثل تقويضاً لأسس حل الدولتين، مطالبةً الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها وفق القانون الدولي.

اجتماع غير عادي

عقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعاً غير عادياً على مستوى المندوبين الدائمين، تحت طلب من الأردن وبتنسيق مع مصر وفلسطين، وذلك لدراسة تداعيات قرار الكنيست الإسرائيلي. أسفر الاجتماع عن إصدار بيان يتكون من 15 بنداً، حيث تم التأكيد على رفض “تهجير الفلسطينيين” في سياق هذا التحرك.

وتمت دعوة المجموعة العربية في نيويورك إلى اتخاذ خطوات ضرورية لبحث إمكانية إصدار قرار من مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما يتماشى مع البنود المشار إليها في البيان.

قانون حظر “الأونروا”

في أكتوبر الماضي، أقر الكنيست الإسرائيلي قانوناً يحظر نشاط وكالة “الأونروا” داخل إسرائيل والقدس الشرقية، بدءاً من أواخر يناير. وفي حين أن القانون لا يحظر عمل الوكالة بشكل مباشر في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلا أنه سيؤثر بصورة سلبية على قدرتها على العمل في تلك المناطق.

وتجسد الغضب الدولي من هذا القرار من خلال تعبير وزيرة الخارجية والشؤون الأوروبية في سلوفينيا عن قلقها بشأن التشريع الإسرائيلي الذي يقيّد عمل الوكالة، مؤكدةً أنه لا يوجد أي منظمة أو وكالة أخرى تملك القدر نفسه من الاختصاص.

التهم الإسرائيلية

تتهم إسرائيل بعض موظفي “الأونروا” بالمشاركة في هجمات “حماس”، وقد استجابت الأمم المتحدة بإنهاء خدمات تسعة موظفين يُشتبه بمشاركتهم في تلك الأحداث.

وأشار بيان الجامعة العربية إلى أن حظر إسرائيل عمل “الأونروا” في القدس الشرقية يشكل “إجراءً باطلاً”، موضحاً أن لا سيادة لإسرائيل على القدس الشرقية أو أي جزء من الأراضي المحتلة منذ عام 1967.

رفض القرارات الإسرائيلية

أكد البيان أن كافة الإجراءات الإسرائيلية ضد مقرات “الأونروا” في القدس الشرقية تعتبر باطلة، وغير قابلة للتنفيذ قانونياً. ويُعتبر قرار الوكالة التأسيسية أُسساً مدعومة من قبل القرار رقم 302 لعام 1949 الذي يهدف إلى دعم اللاجئين الفلسطينيين.

وحذر المندوبون من الآثار الوخيمة للقرار الإسرائيلي، خاصة في قطاع غزة، حيث تتزايد احتياجات السكان نتيجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة، مستشهدين بعواقب الحظر المتوقعة على عمل الوكالة.

رسالة الدعم للصمود الفلسطيني

كما جدد البيان التأكيد على دعم حقوق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى ضرورة رفض كافة الأنشطة الاستيطانية وعمليات الطرد وهدم المنازل. وشدد على أن هذه الأنشطة تهدد الاستقرار وتزيد من حدة الصراع، مما يُقوض فرص تحقيق السلام الدائم.

في نهاية الشهر الماضي، حذرت “الأونروا” من أن أي تعطيل لعملها سيؤدي إلى “عواقب كارثية” على حياة اللاجئين الفلسطينيين، وفقاً لموقع أخبار الأمم المتحدة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك