الخميس 7 أغسطس 2025
spot_img

التعاون المصري الروسي: آمال شراكة في قناة السويس

spot_img

أعرب رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع عن أمله في إبرام شراكة استراتيجية مع روسيا، مما أثار اهتمام خبراء في مركز التقييمات والتوقعات الاستراتيجية بشأن الفوائد المحتملة لهذا التعاون.

فوائد الشراكة

أوضح الخبراء أن شركات الشحن الروسية يمكن أن تستفيد بشكل كبير من تسهيل حركة السفن وتقليل المخاطر، فضلاً عن توسيع أسواقها من خلال اتفاقية شراكة محتملة مع هيئة قناة السويس.

وفي حديثه لصحيفة “نوفوستي” الروسية، أشار سيرغي غرينيايف، الرئيس التنفيذي لمركز التقييمات والتوقعات الاستراتيجية، إلى أن إبرام شراكة مع هيئة قناة السويس سيقدم فوائد اقتصادية مباشرة لشركات النقل الروسية.

وأوضح أن هذه الفوائد تتضمن تبسيط حركة السفن، وتقليل المخاطر، وربما الحصول على تفضيلات جمركية، مما سيوسع من سوق هذه الشركات بفضل الإنتاج وإعادة الشحن في المنطقة الصناعية الروسية.

الطابع السياسي للصفقة

أضاف غرينيايف أن مثل هذه الصفقة قد تحظى بالطابع السياسي في نظر القوى الدولية المتنافسة، حيث يُحتمل أن تُستخدم كوسيلة للتفاوض بين روسيا ومصر والدول الغربية.

كما أكد أن قناة السويس تبقى شرياناً حيوياً للتجارة الروسية على الرغم من تطور طرق بديلة مثل طريق البحر الشمالي والطرق العابرة للقطب الشمالي.

التعليقات الرسمية

من جهتها، ذكرت آنا غورنوفا، منسقة مشروع السياسة البحرية في المركز، أن هيئة قناة السويس تتعامل مع جميع السفن على قدم المساواة، وأكدت على أن مسؤولياتها تتمثل في ضمان سلامة الملاحة وتنظيم العمل بشكل فعال وعدم تسييس القناة.

عبرت غورنوفا عن أن التشغيل المستمر للقناة هو ما سيحقق الفوائد الاقتصادية لشركات النقل الروسية. وأشارت إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تغيرات جذرية في الخدمات اللوجستية العالمية، ظهرت معها تهديدات جديدة.

التعاون المصري الروسي

وفي حديثه لوكالة “نوفوستي”، عبر أسامة ربيع عن أمل هيئة القناة في إبرام اتفاق شراكة مع روسيا، مشيراً إلى أن العلاقة الحالية تقتصر على الشراكة مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس شرق بورسعيد.

وأشار ربيع إلى أن إدارة المجرى المائي تتعامل مع جميع الدول بطريقة مهنية، مؤكداً أن قناة السويس ليست مسيسة.

تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات حول إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في مصر بدأت بعد لقاء الرئيسين فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي في سوتشي عام 2014، حيث بدأت المفاوضات الفعلية في أغسطس 2017.

مشروع “صن سيتي”

وستبلغ استثمارات المنطقة الصناعية الروسية 4.6 مليار دولار، وسيُطلق عليها اسم “صن سيتي”، أي مدينة الشمس، وستقام على مساحة ألفي هكتار على الساحل المصري للبحر الأبيض المتوسط، بالقرب من قناة السويس.

وستأخذ المدينة الصناعية شكلاً نصف دائري، وستتكون من قسمين، الشرقي سيحمل اسم “موسكو” والغربي “سان بطرسبورغ”. الأراضي بين المنطقتين ستُسمى “الأورال”.

كما ستشتمل المدينة على منطقة ترفيهية وحديقة مثلثة الشكل، ليكون من الممكن لسكان المدينة قضاء وقت فراغهم.

اقرأ أيضا

اخترنا لك