أعلنت وزارة الخارجية التشيكية عن استئناف نشاطها الدبلوماسي في دمشق بعد أن أغلقت بعثتها الشهر الماضي، وذلك بالتزامن مع تطورات الوضع السياسي في سوريا وخصوصاً بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. الجمهورية التشيكية، التي تولت منذ عام 2012 مهمة رعاية مصالح الولايات المتحدة في البلاد، تعيد فتح أبواب سفارتها من جديد.
استئناف النشاط الدبلوماسي
تولت الجمهورية التشيكية مسؤولية تمثيل الولايات المتحدة ودول غربية أخرى في سوريا، بعد أن أغلقت العديد من الدول سفاراتها بسبب الحرب الأهلية المستمرة. ومع حلول فترة عيد الميلاد، أكد وزير الخارجية يان ليبافسكي استئناف نشاطات السفارة.
وأشار ليبافسكي إلى عودة مسؤول القسم الموكل لشؤون الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصل به مؤخرًا “لضمان أنّنا سنواصل الخدمة”.
السياسة الحذرة
وفي سياق حديثه، شدد ليبافسكي على أن براغ تتبنى سياسة “حذرة جداً” في التعامل مع التطورات في سوريا، خصوصاً في ظل استمرار وجود القوات الروسية التي دعمت الأسد منذ عام 2015. وأوضح أن الحكومة الجديدة في سوريا تضم مسؤولين مدرجين على قوائم عقوبات متنوعة بسبب تاريخهم.
كما أشار إلى رغبة الحكومة السورية في إعادة تأسيس علاقات مع المجتمع الدولي، معربًا عن اعتقاده بأنه يتوجب عليهم الاستجابة لهذه الرغبة، خصوصًا في سياق جهود إخراج القوات الروسية من البلاد.
التعيينات الجديدة
في تحديث آخر، أعلنت وزارة الخارجية التشيكية عن تعيين الدبلوماسي فيتسلاف بيفونكا قائماً بالأعمال في السفارة بدمشق. يُذكر أن بيفونكا قد شغل منصب السفير في موسكو لمدة ست سنوات حتى مايو 2024.
جدير بالذكر أن بيفونكا كان في منصبه عندما شهدت العلاقات بين براغ وموسكو توترًا ملحوظًا عام 2021، إثر طرد عشرات الدبلوماسيين من كلا الجانبين، تبعًا لاتهامات الحكومة التشيكية لموسكو بارتكاب عمل تخريبي في 2014 أسفر عن انفجار في مستودع ذخيرة أدى إلىM وفاة شخصين.
