أكد عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، أن الشعب السوداني يرفض فرض أي حكومة جديدة عليه، وذلك خلال كلمته التي ألقاها في بورتسودان، الإثنين. كما شدد البرهان على أن المجتمع الدولي يجب أن يتفهم موقف السودان في هذا السياق.
رفض حكومات مفروضة
وأشار البرهان إلى أن أي شخص يتحدث بالنيابة عن الشعب السوداني في الخارج لا ينبغي له أن يتوقع العودة إلى حكم البلاد، معتبراً أن الحكومة السابقة برئاسة عبد الله حمدوك، التي أُطيحت من قبل الجيش في 2021، ليست مقبولة.
كما أضاف البرهان: “على المجتمع الدولي ألا يبذل جهداً في محاولة إعادة شخصيات منبوذة إلى السودان”، مما يبرز تزايد التوترات بين الطرفين.
التطورات السياسية الأخيرة
في الأسبوع الماضي، أعلنت قوى سياسية وشخصيات سودانية رافضة لتشكيل حكومة موازية عن تأسيس “التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة” (صمود) برئاسة حمدوك. يأتي هذا بعد حل “تنسقية القوى المدنية الديمقراطية” (تقدم) نتيجة للخلافات حول تشكيل حكومة بديلة.
وفي سياق متصل، أكدت قوى سياسية وحركات مسلحة، بما في ذلك “قوات الدعم السريع”، أنها تتهيأ لتوقيع ميثاق سياسي في كينيا يوم الثلاثاء، والذي يهدف إلى تشكيل حكومة موازية.
الحرب الأهلية المستمرة
يخوض الجيش السوداني مواجهات مع “قوات الدعم السريع” منذ أبريل 2023، بعد أن نشبت خلافات حول دمج تلك القوات في الجيش خلال المرحلة الانتقالية نحو الحكم المدني.
وتسيطر “قوات الدعم السريع” على العديد من المناطق في إقليم دارفور، بالإضافة إلى مناطق واسعة في ولاية كردفان. في المقابل، تمكن الجيش في الأشهر الأخيرة من استعادة السيطرة على عدة مناطق في وسط السودان، حيث يحتفظ أيضًا بالسيطرة على شمال وشرق البلاد.