صعَّد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم الخميس، من حدة انتقاداته للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، واصفًا الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني بأنه “خطير ومخزٍ للغاية”. جاء ذلك في تصريحاته التي أوردتها وكالة “رويترز”.
انتقادات البابا
خلال خطابه السنوي الموجه إلى الدبلوماسيين، والذي ألقاه أحد مساعديه، أشار البابا فرنسيس إلى الوفيات الناتجة عن برد الشتاء القارس في غزة، حيث تعاني المنطقة من انقطاع الكهرباء بشكل شبه كامل.
وأوضح البابا في كلمته: “لا يمكننا قبول تجمد الأطفال حتى الموت؛ بسبب تدمير المستشفيات أو قصف شبكة الطاقة”. مضيفًا: “لا يمكننا بأي حال من الأحوال قبول قصف المدنيين”.
حضور البابا ومبادراته
رغم جائحة نزلة البرد التي يعاني منها، كان البابا حاضرًا أثناء إلقاء كلمته، وطلب من مساعده أن يتولى القراءة نيابة عنه.
تأتي هذه التصريحات كجزء من الرسالة السنوية للبابا إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي، والتي تضم حوالي 184 دولة، وعُرفت أيضًا برسالة “حالة العالم”. من بين الحضور كان السفير الإسرائيلي لدى الفاتيكان.
تحولات في مواقف البابا
يحرص البابا فرنسيس، الذي يتولى قيادة الكنيسة الكاثوليكية الرومانية التي تضم حوالي 1.4 مليار معتنق، عادةً على تقديم مواقف محايدة في الصراعات. ومع ذلك، أصبح في الآونة الأخيرة أكثر انتقادًا للحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حركة “حماس”، مشيرًا إلى ضرورة أن يدرس المجتمع الدولي ما إذا كانت هذه الهجمات تشكل إبادة جماعية للفلسطينيين.
تأتي هذه الانتقادات بعد أن أدان وزير في الحكومة الإسرائيلية تصريحات البابا علنًا في ديسمبر، وذلك على خلفية هذا الوصف. وتجدر الإشارة إلى أن الحرب بين إسرائيل و”حماس” قد اندلعت بعد هجوم المسلحين الفلسطينيين على بلدات جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مما أدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واقتياد أكثر من 250 رهينة إلى غزة.
