الأحد 19 يناير 2025
spot_img

الاحتلال يُفكر في خفض المساعدات الغذائية لقطاع غزة

تدرس إسرائيل إمكانية تقليص المساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة، بالتزامن مع تولّي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب منصبه في وقت لاحق من هذا الشهر. ويأتي ذلك ضمن استراتيجية مزعومة تهدف إلى حرمان حركة “حماس” من الموارد، وفقاً لما نقلته شبكة CNN عن مسؤول إسرائيلي.

وذكر المسؤول أن “المساعدات الإنسانية لا تصل إلى الأيدي الصحيحة”، مشيراً إلى أن تقليص المساعدات إلى غزة يعد من بين الخيارات الجاري التفكير فيها حالياً. تأتي هذه التصريحات في وقت تحذر فيه منظمات الإغاثة من تفاقم أزمة إنسانية في القطاع المحاصر.

قدمت منظمات الإغاثة نداءات متكررة لزيادة المساعدات الإنسانية المتاحة دخولها إلى غزة، محذِّرة من تزايد خطر المجاعة بين المدنيين في المنطقة.

أرقام المساعدات

وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن 2205 شاحنات مساعدات فقط دخلت غزة في ديسمبر، باستثناء المركبات التجارية والوقود. بينما تنفي إسرائيل هذا الرقم، مؤكدة أنه لا توجد قيود على كمية المساعدات التي يمكن إدخالها، مشيرة إلى دخول أكثر من 5000 شاحنة خلال الشهر.

وأفاد مسؤولون من الأمم المتحدة أن متوسط عدد الشاحنات التي كانت تدخل غزة قبل الحرب كان حوالي 500 شاحنة يومياً، أي ما يعادل 15 ألف شاحنة شهرياً. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرباً على غزة، مدَّعية أنها تسعى لتقويض قدرات “حماس” العسكرية، لكنها تقول في الوقت ذاته إن مقاتلي الحركة يحتفظون بسلطتهم من خلال السيطرة على المساعدات.

تثير هذه الخطوة مخاوف من تفاقم الوضع الإنساني المتدهور بالفعل في القطاع، حيث يواجه نحو 91% من سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بحسب تقديرات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

مطالب أميركية جديدة

قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية، أرسلت إدارة بايدن رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية تطالبها بتحسين الوضع الإنساني في غزة خلال 30 يوماً، أو تواجه خطر انتهاك القوانين الأميركية التي تحكم المساعدات العسكرية الأجنبية. تشير الرسالة بشكل ضمني إلى أن المساعدات العسكرية الأميركية قد تكون في خطر.

تضمنت المطالب الأميركية السماح بدخول ما لا يقل عن 350 شاحنة مساعدات يومياً، مع ضرورة تنفيذ فترات توقف قتالية لتعزيز تدفق القوافل الإنسانية وأمنها. وفي السياق، أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن لديها إمدادات كافية لمساعدة النازحين لمواجهة الشتاء القارس في غزة، منذ منتصف نوفمبر، لكنها تواجه صعوبات في إيصال هذه الإمدادات بسبب القيود المفروضة.

كما حذرت المنظمة من أن الظروف الجوية القاسية تزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعاني منها النازحون في غزة، ودعت إلى ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار كي تتمكن فرقها من توصيل “المساعدات المنقذة للحياة” إلى المستحقين.

اقرأ أيضا

اخترنا لك