زيارة رئيس الكونغرس اليهودي العالمي، رون لاودر، إلى مصر جاءت كخطوة للتخفيف من التوترات بين القاهرة وتل أبيب، في أعقاب تصريحات مثيرة للجدل من السفير الإسرائيلي في واشنطن.
أسباب الزيارة
أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية، أن زيارة رون لاودر إلى القاهرة تمت عقب اتهامات وجهها السفير الإسرائيلي في واشنطن، يحيئيل لايتر، لمصر بالانتهاك المتعمد لاتفاقيات السلام مع إسرائيل، من خلال بناء قواعد عسكرية في سيناء تتعلق بالأسلحة الهجومية.
فقد أثارت التصريحات غضب المسؤولين المصريين، مما استدعى زيارة لاودر إلى القاهرة لتهدئة الأجواء التي شهدت تصعيداً بعد تلك التصريحات. خلال الزيارة، اجتمع لاودر مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس المخابرات، اللواء حسن رشاد، ليؤكد دعمه للموقف المصري.
لقاء السيسي
في اجتماع عاجل، أعرب لاودر عن تقديره للدور المصري كوسيط لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أهمية الخطة المصرية المزمع تقديمها في القمة العربية بشأن مستقبل غزة وإعادة الإعمار.
كما أكّد خلال الاجتماع التزامه بموقف الرئيس السيسي، الذي طرح مسألة إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأوضح مصدر مصري بارز أن لاودر شعر بالإحراج من تصريحات السفير لايتر، وأكد طوال الاجتماع أهمية اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.
محادثات السلام
طبقًا لبيان رسمي من مكتب الرئاسة المصرية، تركّزت المحادثات على الجهود الوطنية لتحقيق السلام الإقليمي وإقامة الدولة الفلسطينية. وأبرز الرئيس السيسي أن مسؤولية جميع الأطراف، بما في ذلك إسرائيل، تبقى أساسية لضمان استمرار وقف إطلاق النار.
وذكر البيان أن لاودر أعرب عن تقديره للدور المصري الفاعل في تحقيق السلام، معربًا عن تطلعه لمقترحات مصرية جديدة بشأن غزة. وشدّد لاودر على أن السلام يمثل “الأمل الجديد”، مشيراً إلى ضرورة تحقيقه من خلال حل الدولتين.