الأربعاء 22 يناير 2025
spot_img

الإدارة السورية الجديدة تُلغي مادة التربية الوطنية من المناهج

أعلنت وزارة التربية والتعليم السورية الجديدة، عن قرار يستهدف تطوير المناهج الدراسية من خلال حذف مادة التربية الوطنية بالكامل، مع إعادة توزيع درجاتها بين مادتَيْ التاريخ والجغرافيا، وإلغاء درجتها في المرحلة الثانوية، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء السورية (سانا).

إدخال علم الثورة

كشفت الوزارة أيضاً عن اعتماد علم الثورة ضمن المناهج الدراسية، مما يبرز توجهات جديدة تعكس رؤية الإدارة الحالية.

هذا التحول في المناهج أثار مرارًا جدلاً واسعًا في الأوساط السورية، بالإضافة إلى انتقادات واسعة النطاق تجاه التعديلات التي شملت تغييرات جذرية في العديد من الموضوعات الأساسية، بما في ذلك التاريخ والمحتوى الديني والثقافي.

تفاصيل حول التعديلات

وفي ضوء الانتقادات الحادة، أوضح وزير التربية نذير القادري أن المناهج الدراسية ستظل كما هي لحين تشكيل لجان متخصصة لمراجعتها وتدقيقها. وأشار إلى أن التعليمات تضمنت إزالة ما يمجد النظام السابق، واستبدال علمه بعلم الثورة في جميع الكتب المدرسية.

وأوضح القادري أن من بين التعديلات، تم تصحيح بعض المعلومات المغلوطة في منهاج التربية الإسلامية، ليتماشى مع الشرح الصحيح كما ورد في كتب التفسير.

التعديلات المستمرة

وقد تضمن هذا التعديل حذف نصوص وفقرات عديدة، مع إدخال محتوى جديد يتماشى مع القيم التي تسعى الوزارة لتعزيزها. وأعلنت وزارة التربية أن هذا القرار سيُطبق بدءاً من العام الدراسي 2025.

من أبرز التعديلات، حذف فقرات تتعلق بالنشيد الوطني السوري، بما في ذلك أجزاء تتطلب من الطلاب حفظه أو إكماله، بالإضافة إلى إزالة نصوص وصور مرتبطة بالنظام السابق.

جدل واسع حول التغييرات

وشهدت التعديلات الأخيرة التي أجرتها الوزارة جدلاً واسعًا، حيث تم حذف عبارات ومقاطع مرتبطة بالدعاية للنظام السابق، مثل حذف نشيد النظام من كتب اللغة العربية وإلغاء قصائد مرتبطة بالنساء والعشق.

كما تم الاستغناء عن مضامين فلسفية وصور متعددة تشمل المنحوتات، بالإضافة إلى حذف فقرات تتعلق بالتاريخ، وأخرى تشير إلى الذين أعدموا في السادس من مايو 1916.

تغييرات جذرية في المحتوى التاريخي

كما نشطت الوزارة في تعديل تسمية “الحكم العثماني” إلى “الاحتلال العثماني”، مما عدّه البعض محاولة لاسترضاء تركيا، كما تمت إزالة الإشارات إلى شخصيات تاريخية بارزة تعتبر مهمة في التاريخ العربي.

يذكر أن هذا السياق يأتي في إطار تأثير الأحداث السياسية الراهنة، حيث تمكنت فصائل مسلحة تقودها هيئة تحرير الشام من السيطرة على مناطق رئيسية، مما أدى إلى فرار الرئيس بشار الأسد، منهياً بذلك حكم عائلته الذي استمر لأكثر من 50 عاماً.

اقرأ أيضا

اخترنا لك