حذّر مفوض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، من خطر الموت بردًا الذي يواجه الأطفال في غزة وسط ظروف طقس شديد البرودة، محذراً من تزايد أزمة الإمدادات اللازمة لمواجهة الشتاء، والتي لا تزال متراكمة في المناطق المجاورة بانتظار إذن سلطة الاحتلال الإسرائيلية لدخولها إلى القطاع.
نداء عاجل
وفي حديثه عبر منصة “إكس”، أشار لازاريني إلى أن “البطانيات والفراش وإمدادات الشتاء الأخرى ما تزال عالقة في المنطقة منذ عدة أشهر بانتظار الموافقة على دخولها إلى غزة”.
كما دعا المسؤول الأممي إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في القطاع، مؤكدًا أن سكان غزة بحاجة ماسة لدخول الإمدادات الأساسية، خصوصاً تلك المتعلقة بالمواجهات الشتوية، في أسرع وقت ممكن.
تفشي الجوع في غزة
وفي سياق متصل، حذّر برنامج الأغذية العالمي (WFP) من انتشار الجوع في جميع أرجاء غزة، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب الصراعات المستمرة.
وذكر البرنامج على منصة “إكس” أنه “لم يتمكن من إدخال سوى ثلث الإمدادات الغذائية المطلوبة لتلبية احتياجات السكان في غزة”، مما يزيد من قسوة الوضع الراهن.
أوضاع مأساوية في القطاع
تأتي تلك الأوضاع بالتزامن مع شتاء قارس، حيث يواجه مئات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في خيام ظروفًا كارثية، حيث لا تصمد تلك الخيام أمام الرياح والأمطار، مما يزيد من معاناتهم مع نقص الحطب والأخشاب المستخدمة لتأمين الدفء.
أضف إلى ذلك، فإن الكثيرين من سكان غزة أصبحوا بلا مصدر دخل، في حين يسعى البعض لبيع ممتلكاتهم، بما في ذلك الملابس المستعملة، لكن فقط قلة من الأشخاص يمكنهم تحمل تكاليف السلع الأساسية.
انخفاض المساعدات الدولية
وحسب بيانات الأمم المتحدة، شهد حجم المساعدات الدولية المتوجهة إلى غزة انخفاضاً غير مسبوق خلال العام الجاري، في حين حذر تقرير لمراقبة الجوع من احتمال حدوث مجاعة وشيكة.
منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023، توفي أكثر من 45 ألفاً و400 فلسطيني، فيما نزح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، تاركين خلفهم دماراً شاملاً في العديد من مناطق القطاع.