الأحد 23 مارس 2025
spot_img

الأسد يعيش حياة فاخرة في موسكو بعد الإطاحة

رصد تقرير حديث نشرته صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية الحياة الجديدة للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في موسكو، حيث يشير الصحافي المقيم في العاصمة الروسية إلى أن الأسد محظوظ نسبياً بالمقارنة مع زعماء آخرين مثل معمر القذافي، الذي أطاحت به الأحداث في ليبيا. الفضل في بقاء الأسد يعود إلى تدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإخراجه من بلاده خلال انهيار نظامه.

ثروة الأسد

بينما يواجه الكثير من الزعماء مصير الإطاحة، يتمتع الأسد بعلاقة وطيدة مع المال. ويؤكد الصحافي أن الأسد جاء إلى موسكو مختزناً ثروة كبيرة، حيث يمتلك كل ما يلزمه للعيش حياة مريحة، وهي سمة أساسية لها تأثيرات على مجريات الأمور في العواصم الكبرى.

يعتقد الصحافي أن الأسد استفاد من درس القذافي، فهو يدرك أهمية الهروب إلى بلد آمن مع الاحتفاظ بالممتلكات. وقد نجح في تأمين هذه العناصر بشكل متميز، بشكل لم يتمكن القذافي من تحقيقه.

رقابة الإعلام الروسي

تشير العديد من التقارير إلى أن وسائل الإعلام الروسية تمتنع عن تغطية أنشطة أفراد عائلة الأسد في موسكو، حيث يتحدث الصحافي عن وجود “موضوع محظور” يمنع أي تغطية فعلية حول مكان الإقامة أو الروتين اليومي للأسد وعائلته.

يضيف أن هذا الأمر قد يثير حفيظة السلطات السورية الجديدة، ما قد يؤثر سلباً على مصالح الكرملين، مثل القواعد العسكرية الروسية في دمشق. لذا، تبقى تفاصيل حياة الأسد محاطة بالغموض في المجتمع الروسي.

الشائعات والمعلومات

على الرغم من الرقابة الإعلامية، تنتشر شائعات حول عائلة الأسد في الأوساط الروسية، مستندة في ذلك إلى قنوات التواصل الاجتماعي. وتساهم تطبيقات مثل “تلغرام” في نشر معلومات بين الحين والآخر، مما يساعد الصحافيين على تكوين صورة أدق عن حياة الأسد الجديدة.

الصحافي يؤكد أن ثروة الأسد هي العنصر الأهم في هذا الإطار. بعد اللجوء، يُمكن للمرء إما أن يصبح متسولاً أو غنياً، وبذلك يصبح له تأثير وقوة داخل المجتمع المضيف.

استثمارات الأسد في موسكو

تعتبر استثمارات الأسد في العقارات بموسكو جزءاً أساسياً من خطته للحياة الجديدة، حيث كان لأفراد عائلته تأثير قوي في شراء شقق فاخرة في المنطقة. في وقت سابق، أشار أحد العاملين في مجال العقارات إلى أنهم اشتروا عدة شقق بأسماء مقربين من الأسد دون أي مفاوضات، محولين هذه الاستثمارات إلى وسائل للنفوذ والقبول بين النخبة الروسية.

كما أن الأسد يمتلك ما لا يقل عن 19 شقة في موسكو سيتي، وهي منطقة تعتبر رمزاً للنفوذ والثراء، مما ساعد أسرته على التكيف مع النخب المحلية.

الأمن والتحديات

بالرغم من الثروة، إلا أن الأسد محاط بالتهديدات الأمنية، فقد أشار الصحافي إلى أن جزءاً كبيراً من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي مُكلّف بحمايته. لكن السؤال يبقى، من هم الذين قد يهددونه في موسكو؟

يتطرق الصحافي إلى خطر الجهاديين الذين حاربوا ضد نظام الأسد، خاصة أبناء دول آسيا الوسطى الذين لديهم تاريخ مشترك مع النزاعات في سوريا والعراق، وقد يعود هؤلاء إلى روسيا للانتقام.

آمال العائلة المستقبلية

يبدو أن عائلة الأسد تؤسس لعملها في عالم الأعمال، حيث تم إنشاء شركات جديدة قوامها الأموال المنقولة من سوريا. هناك خطط للتوسع من خلال أنشطة تجارية تتناسب مع الأوضاع الجديدة. ويدرك أبناء الأسد أهمية الاستفادة من هذا الوضع، مستندين إلى تجارب آبائهم السابقة.

يعتبر الموقع الجغرافي لروسيا مكاناً ملائماً لإنجاح أعمالهم، حيث تتوفر الفرص للشخصيات الخفية لاستغلال أموالهم بعيداً عن القانون.

حضور الأسد في المشهد الروسي

لا لقاءات رسمية تُعقد بين الأسد والرئيس الروسي بوتين، ويلحظ الصحافي أن الأسد عليه نسيان السياسة والاهتمام بعالم الأعمال. موسكو تشهد الكثير من اللاعبين القويين الذين قد يتعاونون معه في مشروعه الجديد.

يختتم الصحافي بالإشارة إلى أن التاريخ يحمل دروساً أخرى، حيث واجه بعض الزعماء في المنفى تجارب مشابهة، لكن يظل مصير الأسد رهن تطورات الأحداث في القريب العاجل.

اقرأ أيضا

اخترنا لك