أدان الأزهر الشريف، اليوم الجمعة، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مركزًا تعليميًا للبالغين في مدينة أوريبرو السويدية، وأسفر عن مقتل 11 شخصًا وإصابة آخرين.
تحذيرات من الإرهاب
في بيان أصدره مساء الجمعة، حذر الأزهر من الارتفاع الملحوظ لموجات إرهاب “القومية البيضاء” و”التطرف اليميني” في أوروبا وأمريكا. وأكد أن هذه الظواهر تُشكل تهديدًا عالميًا يتطلب ضرورة اتخاذ إجراءات دولية عاجلة لمواجهتها.
كما دعا الأزهر المنصات الإعلامية العالمية لتحمل مسؤوليتها والالتزام بالموضوعية عند تغطية مثل هذه الجرائم الإرهابية، والابتعاد عن التبريرات التي تصفها بأنها “أعمال فردية” أو “حوادث إطلاق نار” متى كان الجاني غير مسلم.
تحيزات إعلامية
وأضاف الأزهر أن “التحيز الإعلامي” يظهر جليًا في تعامل وسائل الإعلام مع مختلف الأديان، حيث يُطلق على المعتدي من الإسلام وصف “إرهابي”، في حين يتم تجاهل صفة الإرهاب عن الجناة الآخرين. وشدد على أن هذا التحيز يسهم في تفشي العنف، ويتيح لجماعات الإرهاب الأبيض فرصة نشر أفكارها دون رادع.
كما عبّر الأزهر عن خالص تعازيه لمملكة السويد ولشعبها، ولعائلات الضحايا، مؤكداً تضامنه معهم في مواجهة هذه الجريمة الإرهابية الشنيعة.
تفاصيل الهجوم
وقع الحادث يوم الثلاثاء، حين أطلق مسلح النار داخل مركز تعليمي في أوريبرو، مما أسفر عن مقتل 11 شخصًا من جنسيات مختلفة، بينهم مرتكب الجريمة، في مذبحة وُصفت بأنها الأسوأ في تاريخ البلاد.
وأفادت الشرطة أن المسلح كان يعاني من اضطرابات نفسية، ويعيش في عزلة عن مجتمعه لسنوات. ورجحت أنه عمل بمفرده ثم انتحر بعد تنفيذ الجريمة، حيث عُثر على ثلاث بنادق بجانب جثمانه.
ورغم عدم الكشف عن اسم المهاجم من قبل الشرطة، أفادت تقارير صحفية سويدية أنه يدعى ريكارد أندرسون (35 عامًا).