الأربعاء 22 يناير 2025
spot_img

الأزهر يدين حرق مستشفى كمال عدوان ويدعو لردود فعل

أدان الأزهر الشريف الهجمات الإسرائيلية على مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة، محذرًا من خطورة الصمت الدولي حيال هذه الانتهاكات.

في بيانٍ له يوم السبت، أكد الأزهر “إدانته القوية للجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في قطاع غزة”، مشيرًا إلى الحادثة الأخيرة المتمثلة في حرق مستشفى كمال عدوان واستهداف المرضى والأطباء. وأوضح البيان أن هذه الهجمات أسفرت عن استشهاد عشرات الأبرياء، بالإضافة إلى اختطاف الأطباء والمسعفين وإجبارهم على خلع ملابسهم.

جرائم ضد الإنسانية

وصف الأزهر ما حدث بأنه “جريمة حرب مكتملة الأركان”، مشددا على أنه يعكس الفظائع التي ترتكبها “عصابات لا تعرف الرحمة”. وأضاف البيان أن استهداف المرضى والمصابين في المستشفيات هو “جريمة أخلاقية بشعة ستبقى عالقة في التاريخ، شاهدة على العار الذي ارتكبه هؤلاء الإرهابيون ومن يناصرهم”.

كما أشار البيان إلى أن “هذا الوحش الصهيوني” قد ارتكب كل جرائم الحرب المحظورة بحق الشعب الفلسطيني، وسط تجاهل دولي وعربي لتلك الانتهاكات. وأكد الأزهر أنه ينبغي النظر في اتخاذ تدابير رادعة لتحقيق السلام في فلسطين.

الرد الإقليمي والدولي

في سياق الأحداث، قام الجيش الإسرائيلي يوم الخميس بإحراق مستشفى كمال عدوان، مما أدى إلى إخلاء المرضى والطواقم الطبية بشكل قسري. وقد أثار هذا الحدث ردود فعل غاضبة داخل المجتمع الدولي، حيث عبر الأزهر عن استيائه من استمرار تهميش القضية الفلسطينية.

وقد انتقدت وسائل الإعلام الإسرائيلية الأزهر الشريف رداً على بياناته القوية، حيث اتهمت المؤسسة السنية الكبرى في العالم الإسلامي بمعاداة السامية. وسبق لسفيرة إسرائيل السابقة لدى مصر، أميرة أورون، أن شنت هجومًا عنيفًا على الأزهر وشيخه الدكتور أحمد الطيب، معتبرة أن تلك البيانات تعكس عداوة لا مثيل لها لإسرائيل.

تصريحات مثيرة للجدل

وفي مقابلة تلفزيونية سابقة، قالت أورون إن الأزهر يعكس عداءً شديدًا تجاه إسرائيل، وإن ذلك يتضح من خلال البيانات التي تصدر من الطيب، والتي تتسم بالقسوة الشديدة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك