عثر أحد سكان حي كرم الزيتون في حمص على رفات بشرية، بينها جمجمتان معصوبتا الأعين وعظام لطفل، أثناء إزالة أنقاض منزله المدمر، مما أعاد إلى الأذهان صور المجازر التي شهدتها المدينة في عام 2012.
اكتشاف مقبرة جماعية
المشهد المروع يعيد إلى الذاكرة فظائع ارتكبت في أحياء كرم الزيتون والرفاعي والعدوية، حيث وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان آنذاك معلومات حول 42 ضحية، بينهم نساء وأطفال.
تحرك فوري للدفاع المدني
أكد عبد القادر عبدو، مدير مركز البحث عن المفقودين والعدالة الانتقالية في الدفاع المدني، استجابة فرقهم الفورية لبلاغ الأهالي، وبالتنسيق مع الأمن العام، تم اكتشاف مقبرة جماعية تضم رفات ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية.
نقل الرفات للتحليل
جرى نقل الرفات إلى الطبابة الشرعية ومركز الاستعراف لتحديد هويات الضحايا، مع ترجيحات بأنهم من ضحايا المجازر التي ارتكبها النظام السابق، وأشار عبدو إلى اكتشاف رفات مماثلة في الحي سابقا.
شهادات مروعة من كرم الزيتون
كان حي كرم الزيتون من أوائل المناطق التي شهدت احتجاجات ضد نظام الأسد، وتعرّض لمجازر وتهجير قسري، مما أدى إلى فقدان عدد كبير من السكان، وفقًا للباحثة الأكاديمية خولة حسن الحديد.
تفاصيل المجازر المروعة
ذكرت الحديد أن قوات النظام حاصرت وقصفت الحي لمدة أسبوع، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات، كما اقتحمت مجموعات مسلحة تابعة للنظام المنازل ونفذت إعدامات ميدانية، بعد فصل الرجال عن النساء والأطفال.
شهادات الناجين
أكدت شهادات الناجين تصفية عائلات بأكملها، والتمثيل بالجثث، وأشارت الحديد إلى عمليات خطف استهدفت الأسر، وظهور بعض المخطوفين لاحقًا، بينما لا يزال آخرون في عداد المفقودين.
تنديد حقوقي بالمجازر
وثّق تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان ارتكاب قوات النظام السابق مجازر في حمص مطلع عام 2012، كان لحيي كرم الزيتون والرفاعي النصيب الأكبر منها.
ضحايا القصف والإعدام
ذكر التقرير أن الحي تعرض لقصف ومجازر وإعدام ميداني بحق السكان، ووثقت الشبكة أسماء 82 قتيلاً في حمص خلال تلك الفترة، بينهم 13 طفلاً، وفي كرم الزيتون، وثقت الشبكة أسماء 42 قتيلاً، بينهم 8 أطفال.
بعثة الجامعة العربية
أرسلت جامعة الدول العربية بعثة إلى سوريا عام 2012 للتحقق من تنفيذ الحكومة لبنود خطة عمل عربية تهدف إلى حل الأزمة، بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الأسد وقمعها بعنف.