قدم عضو جمهوري في مجلس النواب الأميركي اقتراحاً لتعديل الدستور الأمريكي، يتيح للرئيس دونالد ترمب (وأي رئيس مستقبلي) إمكانية الترشح لولاية ثالثة في البيت الأبيض. جاء ذلك في تصريحات النائب آندي أوجلز، الذي يمثل ولاية تينيسي، حسب ما أوردته شبكة “سي إن بي سي”.
دعوة لتعديل الدستور
أوجلز، الذي يسعى لتغيير الحد الأقصى لعدد الفترات الرئاسية، وصف ترمب بأنه “الشخصية القادرة على عكس تدهور الأمة واستعادة عظمتها”. وطالب بمنح الرئيس الوقت الكافي لتحقيق هذا الهدف.
في بيان له، أكد أوجلز على وجوب توفير جميع الموارد الضرورية لترمب، معتبراً أن ذلك يستهدف تصحيح المسار الذي اتخذته إدارة بايدن. وشدد على أهمية المبادرات التشريعية لدعم ترمب في مساعيه.
خطوات سابقة ومقترحات مستمرة
تأتي جهود أوجلز بعد أيام من أداء ترمب اليمين الدستورية لولاية ثانية غير متتالية، ليصبح بذلك ثاني رئيس أمريكي يحقق هذا الإنجاز. وسبق أن قدم النائب دان غولدمان، الديمقراطي من نيويورك، اقتراحاً يعزز من تطبيق التعديل الثاني والعشرين، الذي يُحدد فترة الرئيس بتاريخ الانتخاب.
وينص التعديل الثاني والعشرين، الذي تم تصديقه عام 1951، على عدم إمكانية انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين. يُسعى أوجلز الآن لتعديل ذلك ليصبح ثلاثة فترات رئاسية.
الاستعدادات من جانب ترمب
خلال حياته السياسية، أبدى ترمب مراراً استعداده لاستمرار في منصبه لمدد أطول. فقد قيل إنه ناقش هذا الأمر خلال اجتماع خاص مع الجمهوريين في نوفمبر، موضحاً أنه قد لا يترشح مجدداً إلا إذا كانت هناك دعوات جماعية من حزبه.
وفي حديثه أمام “أعضاء الرابطة الوطنية للبنادق”، أفصح ترمب عن عدم تأكده حول إمكانية خدمته لثلاث فترات، مما يعكس انفتاحه على الفكرة.
استراتيجيات بديلة للبقاء
على الرغم من التحديات الدستورية، هناك طرق أخرى للبقاء في السلطة بعد انتهاء ولاية ترمب الحالية. أشار فيليب كلينكنر، أستاذ في كلية هاملتون، إلى أن التعديل الثاني والعشرين يقيّد الحق في الترشح فقط، ولا يمنع ترمب من العودة للرئاسة بطرق غير تقليدية.
طرح كلينكنر سيناريوهات افتراضية، مثل ترشح ترمب لمنصب نائب الرئيس بحيث يتمكن من الوصول إلى السلطة مجدداً بطريقة غير تقليدية. كما أشار إلى إمكانية دعم ترمب لأحد أفراد أسرته للترشح، مع الاحتفاظ بمسؤوليات القرار السياسي.
