أثارت دعوة الكاتب المصري أسامة الغزالي حرب بشأن إعادة استخدام الألقاب المدنية في مصر مثل “الباشا” جدلاً واسعاً، حيث اعتبرها تكريماً مستحقاً لبعض الأشخاص.
جدل حول الألقاب
اقترح أسامة الغزالي حرب في مقاله بجريدة “الأهرام” إعادة منح الألقاب المدنية، معتبراً أن إلغاءها بعد ثورة 1952 لم يكن له فوائد تذكر. وأشار إلى أن الألقاب ما زالت مستخدمة في دول مثل بريطانيا، واعتبر أن عودتها قد تمثل “تكريماً مستحقاً” للأشخاص ذوي المكانة العامة.
وتساءل الغزالي حرب: “ما الذي يمنع من عودة منظمة ومدروسة لألقاب مدنية تُمنح على أساس موضوعي صارم ومنضبط، يقترح من هيئة متخصصة ويوافق عليه البرلمان؟”.
شخصيات مؤهلة للألقاب
اقترح الكاتب منح هذه الألقاب لأشخاص قدموا إنجازات جسيمة في مجالات الثقافة والصناعة والزراعة، مشيراً إلى عدد من رجال الأعمال المعروفين مثل نجيب ساويرس وطلعت مصطفى.
وأكد أن هذه الخطوة قد تشجع الأثرياء على الإسهام في الحياة العامة سعيًا للتميز والمكانة المرموقة.
ردود الفعل والنقد
لاقى الاقتراح ردود فعل متباينة، حيث انتقد المحامي والإعلامي خالد أبو بكر الفكرة، معلقًا بصورة للضابط المصري الراحل أحمد منسي، وأكد أن الألقاب لا يمكن أن تعطي أي شخص مكانة أعلى من الآخرين.
من جانب آخر، وصف النائب البرلماني محمود بدر الاقتراح بأنه يحمل “طبقية”، مستشهداً بأن جميع الأسماء المقترحة من رجال الأعمال. ولفت النظر إلى أن الدستور يحظر إنشاء رتب مدنية.
سخرية متعددة
تعليقاً على الاقتراح، اقترح بدر عودة “الطربوش” كنوع من السخرية، وأشار إلى أن أصحاب الألقاب قد يشار إليهم كأصحاب “الطربوش” في الشارع.
وشارك بعض المدونين صوراً ساخرة لشخصيات معروفة ترتدي “الطربوش”، وتداول الكثير الفكرة بشكل هزلي.
انتقادات من شخصيات سياسية
بينما انتقد الوزير السابق كمال أبو عيطة الاقتراح بشكل حاد، معتبراً أنه يتطلب السخرية وأشار بنكات عن فرض “الجزية” كنوع من المبالغة.
أكد أبو عيطة، المعروف باتجاهه الناصري، أن الاقتراح يعكس طبقية غير مقبولة وقد تعود بمصر إلى عصور سابقة.