تجددت الهجمات الأوكرانية على المرافق النفطية الروسية، حيث استهدفت طائرة مسيرة مصفاة نفط مهمة في مدينة فولغوغراد، وذلك للمرة الثانية في غضون أيام قليلة. الهجوم، الذي وقع ليلاً، أثار تساؤلات حول حجم الأضرار الناتجة عنه، وسط معلومات أولية تفيد باحتواء الحرائق الناتجة عن الحطام.
تطورات الهجوم
حسب تصريحات حاكم فولغوغراد، أندري بوشاروف، فإن الحطام الناتج عن الطائرة المسيرة أدى إلى اشتعال عدة حرائق في الموقع. ووصف بوشاروف جهود السيطرة على الحرائق بالسرعة والفعالية، بناءً على ما ذكرته وكالة أنباء «تاس» الروسية.
على الجانب الأوكراني، أعلن الجيش الأوكراني مسؤولياته عن الهجوم، مؤكداً أنه استهدف مصفاة النفط في فولغوغراد وكذلك مصنعاً لمعالجة الغاز في منطقة أستراخان، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
استهداف مزدوج
وكانت مصفاة النفط التابعة لشركة لوك أويل، المطلة على نهر فولغا، قد تعرضت لهجوم مماثل مساء الخميس الماضي. في الوقت ذاته، أفادت تقارير عن اندلاع حريق في محطة لمعالجة الغاز بالقرب من أستراخان، المتاخمة لبحر قزوين، وقد أشارت القنوات الروسية عبر تطبيق «تلغرام» إلى حدوث هذا الحريق.
بدورها، اكتفت السلطات الإقليمية في أستراخان بالإشارة إلى أن بعض المنشآت التابعة لصناعة الطاقة المحلية تعرضت للاستهداف، حسبما ذكرت «وكالة الأنباء الألمانية». الملاحظ أن أوكرانيا قد كثفت من هجماتها على البنى التحتية النفطية الروسية بواسطة الطائرات المسيرة المحسنة في الأسابيع الأخيرة.
أهداف العمليات العسكرية
تهدف هذه العمليات إلى تقليص إمدادات الوقود المقدمة للجيش الروسي، بالإضافة إلى التأثير المباشر على عائدات النفط التي يعتمد عليها الكرملين في تمويل عمليات الحرب. تُظهر الاستراتيجية الأوكرانية تركيزًا على استهداف مصادر الطاقة الروسية بشكل مركّز.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها صباح اليوم أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط 70 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليلة الماضية، وذلك في 6 مقاطعات مختلفة.
التصعيد المتبادل
من جانبه، كشف الجيش الأوكراني عن تصعيد من الجانب الروسي، حيث تم إطلاق 71 طائرة مسيرة بعد منتصف الليل، ليتمكن من إسقاط 38 منها. تأتي هذه المعطيات في وقت تتزايد فيه التوترات العسكرية بين الجانبين، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.