الجمعة 24 يناير 2025
spot_img

ازدياد فرص التوصل لصفقة في غزة قبل تنصيب ترمب

تزايدت المؤشرات على قرب التوصل إلى صفقة في قطاع غزة، على الرغم من تسريبات تتحدث عن “شروط جديدة” قد تؤخر هذا الاتفاق. وتشير هذه المؤشرات إلى زيارة مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، إلى الدوحة، فضلاً عن تصريحات واشنطن عن “تقدم حقيقي” في المفاوضات، وتأكيد قيادي بحركة “حماس” بوجود أمل كبير للوصول إلى صفقة قبل 20 يناير الحالي.

التحضيرات جارية

وقال مصدر فلسطيني مطلع لـ”الشرق الأوسط” إن “الاتفاق ينضج في مفاوضات الدوحة”، مشيراً إلى أن الحديث عن وجود شروط جديدة لا يتعدى كونه ضغوطاً إعلامية. كما رجح المصدر أن تكون الزيارة المرتقبة لمبعوث ترمب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، جزءاً من الإطار العام لإسدال الستار على التفاصيل قبل الإعلان عن الهدنة.

ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مصدر دبلوماسي مصري قوله، إن “الأمور تسير بشكل جيد”، على الرغم من وجود الكثير من العمل المتبقي، مع رغبة واضحة من الجانب الأميركي للتوصل إلى اتفاق قبل تولي ترمب لأعماله. وأكد البيت الأبيض يوم الجمعة أنه يعتقد بوجود تقدم في المفاوضات الخاصة بغزة، كما أشار إلى ذلك وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في تصريحات سابقة.

تفاؤل حذر

وفي تغريدة له يوم الخميس، أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن تفاؤله بشأن المفاوضات الجارية، حيث وصف الوضع بأنه “يحقق تقدماً حقيقياً”. ورغم ذلك، شهد هذا التفاؤل تكراراً من الإدارة الأميركية دون نتائج ملموسة في الجولات السابقة.

من جانبها، أفادت حركة “حماس” بوجود أمل كبير للوصول إلى اتفاق وإنهاء الصراع قبل 20 يناير الحالي. واتهم القيادي بالحركة، موسى أبو مرزوق، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه يعمل ضد توجهات ترمب.

زيارة مهمة

أفادت تقارير إسرائيلية بأن مبعوث ترمب سيصل إلى قطر للمشاركة الفعالة في المفاوضات المتعلقة بصفقة الرهائن، موضحة أن هذه الزيارة قد تؤثر على موقف “حماس” بشأن التطورات الجارية.

وذكرت مصادر فلسطينية أن أفكار الاتفاق بدأت تتبلور، مع وجود توقعات بتأجيل أي خلافات مع المرحلة الثانية من المفاوضات، التي تركز على تفاصيل أكثر دقة. وأكد المصدر أن حديث الشروط الجديدة يبدو كضغط إعلامي، مع اقتراب الإعلان المتوقع بالوصول المرتقب لترمب إلى البيت الأبيض.

شروط إسرائيلية

في الوقت نفسه، أفاد مسؤول من حركة “حماس” أن إسرائيل تطالب بالاحتفاظ بشريط أرض يمتد طول كيلومتر واحد على الحدود الشرقية والشمالية للقطاع. وتحدثت تقارير عن تباطؤ في مفاوضات الرهائن، مشيرة إلى أن هذه الشروط قد تعقد الأمور أكثر.

وعن التقدم في المفاوضات، أعرب المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، عن اعتقاده بأن المرحلة الأولى ستشهد بقاء إسرائيل في مناطق واسعة، مع بعض التحركات المحدودة. كما توقع الدكتور الرقب أن تتصاعد الضغوط على جميع الأطراف من أجل إبرام هدنة قبل أو مع تنصيب ترمب.

اقرأ أيضا

اخترنا لك