السبت 8 فبراير 2025
spot_img

ارتباك الجمهوريين بعد اقتراح ترمب السيطرة على غزة

طرأ ارتباك ملحوظ على بعض أعضاء الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة، في الوقت الذي تزايدت فيه التأييدات لمقترح الرئيس دونالد ترمب بخصوص السيطرة على قطاع غزة. جاء ذلك بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض حيث اقترح ترمب فكرة تحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى.

ردود أفعال متباينة

أثارت الفكرة موجة من الإدانات الدولية إلى جانب بعض الاعتراضات من الجمهوريين في الكونغرس، الذين دعموا في السابق مبادرات ترمب، مثل وقف المساعدات الخارجية وتقليص عدد الموظفين الاتحاديين. وعبر بعض المشرعين عن تفضيلهم لحل الدولتين الذي كان حجر الزاوية في الدبلوماسية الأميركية لعقود.

في حين انتقد السناتور الجمهوري راند بول الاقتراح، مشيرًا إلى أن “أميركا أولاً” تعني الابتعاد عن احتلال آخر يمكن أن يهدر الموارد ويعرض حياة الجنود للخطر. يأتي ذلك رغم الأغلبية الطفيفة للجمهوريين في الكونغرس، حيث كان الديمقراطيون قد رُفضوا الفكرة منذ البداية.

الديمقراطيون يرفضون الفكرة

وصف السناتور كريس فان هولن الاقتراح بأنه “تطهير عرقي باسم آخر”، في حين أكد الجمهوري جيري موران على ضرورة عدم تجاهل فكرة حل الدولتين. وأيضًا، أكدت السيناتور ليزا موركوفسكي أنها غير متخيلة فكرة إرسال قوات أميركية إلى منطقة تعاني من الاضطرابات.

رغم الانتقادات، أشاد رئيس مجلس النواب مايك جونسون بالخطة، واعتبرها “عمل جريء وحاسم” يسعى لتأمين السلام في المنطقة، مؤكدًا على أهمية دعم إسرائيل خلال مناقشته المرتقبة مع نتنياهو في الكونغرس.

استطلاعات الرأي تكشف المفاجآت

خاض ترمب حملته الانتخابية على أساس عدم التدخل في الصراعات الخارجية، ورغم ذلك، تُظهر استطلاعات الرأي التي أجرتها رويترز-إبسوس أن موافقة الجمهوريين على فكرة استخدام القوة العسكرية لتوسيع الأراضي محدودة، حيث أيد 15% فقط من الناخبين الجمهوريين الفكرة.

أما النائب تيم بورشيت، عضو لجنة الشؤون الخارجية، فقد أعرب عن تأييده لفكرة تطوير واجهة بحرية لقطاع غزة، معتبراً أن ذلك يمكن أن يكون نموذجاً للتغيير الإيجابي في العالم.

دعوات للتفكير العميق

في ختام التصريحات، أكد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون على أهمية إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، مشدداً على ضرورة التدقيق في كل فكرة قبل اتخاذ القرار بشأنها.

اقرأ أيضا

اخترنا لك