الأحد 22 يونيو 2025
spot_img

احتجاجات لوس أنجليس تشتعل بعد نشر الحرس الوطني

واصلت الاحتجاجات في لوس أنجليس لليوم الثالث، حيث اندلعت مواجهات بين المتظاهرين والشرطة، مما أدى إلى اندلاع أعمال شغب وصدامات، في سياق الاحتجاجات على اعتقال المهاجرين. وانتشرت قوات الحرس الوطني، التي أرسلها الرئيس دونالد ترمب، في شوارع المدينة، مما زاد من حدة التوترات في ثاني أكبر مدينة أمريكية.

ردود فعل غاضبة

أثارت مداهمات الشرطة، التي تمت في وضح النهار، ردود فعل غاضبة من السكان، خاصة من ذوي الأصول اللاتينية. وسط الجدل، يرى المعارضون أن نشر الحرس الوطني يؤجج القلق والمخاوف، خاصة أن ترمب جعل من مكافحة الهجرة غير الشرعية محورًا رئيسيًا في حملته الانتخابية.

في غضون ذلك، انتقد حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، تدخل ترمب، مشيرًا إلى أن الحرس الوطني ينتهك سيادة الولاية. ونشر نيوسوم عبر منصته على “إكس”: “لم تكن لدينا مشكلة حتى تدخل ترمب، الأمر الذي يشكل انتهاكًا خطيرًا لسيادة الولاية.”

أعمال الشغب والتخريب

اشتعلت النيران في ثلاث سيارات ذاتية القيادة تابعة لشركة “وايمو” يوم الأحد، فيما تعرضت سيارات أخرى للتخريب أثناء جولة المتظاهرين في وسط المدينة. وإضافة إلى ذلك، توقفت حركة المرور على أحد الطرق السريعة لأكثر من ساعة، مما أدى إلى تدخل عناصر الهيئة المحلية لإبعاد المحتجين باستخدام القنابل الصوتية.

وشهدت الأحداث لاحقًا تصاعدًا في الاشتباكات، حيث أقامت الشرطة خطوطًا فاصلة بين المتظاهرين وأفراد الحرس الوطني، بينما أُشير إلى أن كل المواجهات أصبحت مرتبطة بسلطات إنفاذ القانون المحلية.

خطط الطوارئ

صرح ترمب بأنه ينوي استخدام الحرس الوطني لفرض “القانون والنظام” في أماكن أخرى إذا استدعت الحاجة. وفي حديثه للصحافيين، قال: “لن نسمح بوجود أشخاص عنيفين يفلتون من العقاب”.

وأشار الحاكمون الديمقراطيون بأن نشر الحرس الوطني في لوس أنجليس يُعد تجاوزًا للسلطات، واعتبروا أن هذا الأسلوب es هو “إساءة استخدام للسلطة ينذر بالخطر”. كما أعلنت القيادة الشمالية للجيش الأمريكي أن حوالي 500 من مشاة البحرية كانوا في حالة تأهب للانتشار لتعزيز العمليات الفيدرالية.

احتجاجات سلمية وتصعيد الأوضاع

في ظل تأزم الوضع، أكد العديد من المحتجين أن التدخل العسكري لا يهدف إلى حفظ النظام، بل يُعتبر وسيلة للترهيب. في هذا السياق، قال توماس هينينغ: “لا أحد يحاول إلحاق أي أذى، لكن وجود الحرس الوطني يشكل تهديدًا لحقوقنا.” وقد أضافت المتظاهرة إستريلا كورال بأن الفعاليات هي تعبير سلمي عن الغضب من اعتقال عمال مهاجرين.

من ناحية أخرى، أثار قرار ترمب نشر الحرس الوطني استهجان العديد من المتظاهرين، حيث اعتبر مارشال غولدبرغ أن هذا النشر يمثل إهانة واضحة للحق في الاحتجاج. وقال: “هذا ينقل الأمر إلى مستوى جديد من سلب الحقوق.”

نظرة على سياسة الهجرة

منذ توليه الرئاسة، اتخذ ترمب خطوات صارمة ضد المهاجرين غير المسجلين، مستندًا على خطط سياسية تهدف إلى تقليص تدفق الهجرة. وأفاد الناشط كينيث روس بأن هذه الخطوة هي الأولى منذ عام 1965، حيث تم نشر الحرس الوطني دون طلب من حاكم الولاية.

وجاءت هذه التطورات في وقت اعتبر فيه استطلاع للرأي أن نسبة من الأمريكيين لا تزال تؤيد سياسة ترمب المتشددة تجاه الهجرة. وفي ظل هذه الظروف، دافعت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، عن المهاجرين، مؤكدة أنهم ليسوا مجرمين، بل يسعون لتحسين حياتهم.

اقرأ أيضا

اخترنا لك