الجمعة 28 مارس 2025
spot_img

احتجاجات في السويداء تعكس معارضة حكومة دمشق

شهدت ساحة الكرامة في مدينة السويداء، جنوب سوريا، صباح اليوم الخميس، تجمع العشرات من المحتجين استجابة لدعوات أطلقها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي. جاءت هذه الاحتجاجات احتجاجًا على ما وُصف بـ”سياسة الحكومة في دمشق تجاه محافظة السويداء»، في وقت أعلنت فيه قوى الأمن الداخلي عن انتهاء عملياتها العسكرية في مدينة الصنمين بمحافظة درعا بعد السيطرة على آخر مواقع مجموعة مسلحة.

احتجاجات السويداء

وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شعارات تعبر عن دعمهم للشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، كما رفعوا صور الشيخ موفق طريف، الذي يتولى نفس المنصب في إسرائيل.

ووفقًا لمركز إعلام السويداء، فإن تجمع المحتجين ضم غالبية من عناصر المجلس العسكري الجديد، بالإضافة إلى فصائل أخرى معارضة للحكومة السورية. وأشار المركز إلى أن هذه التظاهرات تُنظم من قبل عناصر كانوا قد خدموا سابقًا في الأمن الوطني في عهد نظام الأسد، إضافة إلى آخرين فارين من العدالة.

انتقادات داخلية

على صعيد متصل، علق الإعلامي السوري المقيم في السويداء على المظاهرة عبر حسابه على فيسبوك، مبدياً اعتقاده بأن هذه التظاهرات مشبوهة. واعتبر أن استغلال مساحة الحرية المتاحة لتمرير شعارات قد تضر بالمشروع الوطني.

واعتبر الإعلامي أن استخدام ساحة الكرامة لأغراض قد تثير النعرات الطائفية يعد عملًا يفرغ هذه الساحة من معناها الوطني، مشددًا على أن رفع أي علم غير العلم السوري في التجمعات يعكس عمق هذه الأزمة.

استهداف في اللاذقية

في تطور أمني آخر، قُتل عسكري وأصيب آخرون صباح اليوم الخميس، نتيجة هجوم مسلح على عناصر وآليات تابعة لوزارة الدفاع في ريف اللاذقية بالشمال الغربي من سوريا. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن المهاجمين ينتمون لفلول ميليشيات الأسد.

وأفادت المصادر أن مجموعات المسلحين استهدفت عناصر الوزارة قرب بلدة بيت عانا، ما أسفر عن مقتل عنصر ووقوع إصابات. كما تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر مروحيات تابعة لوزارة الدفاع تقوم بقصف مواقع هذه العناصر بعد استهدافهم دوريات للأمن العام.

إنهاء عملية الصنمين

من جهة أخرى، أعلنت قوى الأمن الداخلي عن انتهاء العمليات العسكرية في مدينة الصنمين، حيث تمكنت من السيطرة على آخر مواقع مجموعة مسلحة تابعة لمحسن الهيمد، وهو عنصر سابق في الأمن العسكري لنظام الأسد.

واستمرت العملية الأمنية لمدة 24 ساعة وشهدت مواجهات عنيفة، حيث استطاعت القوات الأمنية من السيطرة على المنطقة الغربية، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر المجموعة وإلقاء القبض على العشرات منهم.

وكشفت قوى الأمن عن توقيف 60 شخصًا في إطار الحملة ضد فلول النظام المخلوع، إلا أن محسن الهيمد وعددًا من عناصره تمكنوا من الفرار إلى جهة غير معلومة، مما أدى إلى استمرار حملة تعقب دقيقة للقبض عليهم.

اقرأ أيضا

اخترنا لك