الأربعاء 26 مارس 2025
spot_img

اتهامات للحوثيين بارتكاب 5 آلاف انتهاك بحق النساء في اليمن

تستمر معاناة النساء في اليمن جراء انتهاكات حقوقهن، حيث تعيش اليمنيات في مناطق سيطرة الحوثيين تحت وطأة القمع والاستبداد، رغم الاحتفالات الدولية بالإنجازات التي حققتها المرأة. وقد وثقت منظمة حقوقية ظروفًا مأساوية تُظهر تعرض أكثر من خمسة آلاف امرأة لانتهاكات حقوقية، من بينهن 500 امرأة تم إيداعهن السجون، ولا يزال 69 منهن قيد الإخفاء القسري في ثلاث محافظات.

انتهاكات موثقة

وفي تقريرها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أفادت “الشبكة اليمنية للحقوق والحريات” بأن الحوثيين ارتكبوا 5282 انتهاكًا بحق النساء منذ عام 2017 وحتى أوائل 2023، مشيرة إلى أن أكثر من 6 ملايين امرأة وفتاة في البلاد يواجهن مخاطر متزايدة من العنف والاستغلال.

التقرير أيضًا أحصى الانتهاكات في عدة محافظات يمنية، منها الحديدة وتعز ومأرب وصنعاء، مؤكدًا أن الانتهاكات تنوعت بين 1466 حالة قتل و3379 إصابة ناجمة عن القصف وهجمات الألغام والانفجارات، بالإضافة إلى 547 حالة اختطاف وتعذيب.

حالات اختطاف

وثقت الشبكة الحقوقية اختطاف 547 امرأة في 12 محافظة، حيث تم اقتياد 69 منهن إلى سجون سرية وتعرضن للإخفاء القسري لفترات تفوق الثلاثة أشهر. ولا يزال مصير العديد منهن مجهولًا، مع تسجيل 47 حالة اختفاء في أمانة العاصمة و13 حالة في محافظة صنعاء.

تستمر أشكال القمع مع وقوع العديد من النساء ضحايا للقصف الحوثي، حيث كانت آثار العنف الممارس على السكان تؤكد أن النساء تعرضن لانتهاكات جسيمة. كما دعت الشبكة المجتمع الدولي إلى العمل على حماية النساء في اليمن من مستمر الانتهاكات.

أزمات متعددة

تشير التقارير إلى أن النساء هن أكثر الفئات الاجتماعية تضررا من النزاع المستمر، حيث تمثل النساء والأطفال نحو 70% من النازحين داخليًا في اليمن، الذي بلغ عددهم 4.5 مليون شخص. تعد هذه الأرقام بمثابة جرس إنذار عالمي يبرز حالة الطوارئ الإنسانية في البلاد.

ما بين الحروب والمعاناة، تصف توم فليتشر، منسقة الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، الوضع القائم بأنه “قاتم”، على خلفية نقص التمويل وزيادة التمييز والإقصاء ضد النساء والفتيات. وتؤكد أن 9.6 مليون امرأة وفتاة بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، في حين تواجه 1.3 مليون امرأة حامل وأم جديدة خطر سوء التغذية.

مستقبل مقلق

تحذيرات الأمم المتحدة تتزايد بشأن مشاكل التعليم، حيث يُحرم 1.5 مليون فتاة يمنية من التعليم، مما يزيد من فرص زواجهن المبكر ونفاذ فرص التعليم والتقدم المهني في المستقبل. تاريخيًا، تحصل ثلث الفتيات على الزواج قبل بلوغهن سن 18 عامًا.

ومع تفاقم الأزمة الإنسانية، حذرت فليتشر من أن مزيدا من النساء والفتيات قد يجدن أنفسهن مضطرات للانخراط في أنشطة خطرة كالتسول أو الاتجار بالبشر. تقرير الأمم المتحدة يشير إلى أن النساء يشكلن العمود الفقري للاستجابة الإنسانية، حيث تعمل العاملات في مجالات الإغاثة والمنظمات التي تقودها النساء على إنقاذ الأرواح وتخفيف آثار الأزمة.

البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة يؤكد على أن النساء والفتيات في اليمن يتحملن العبء الأكبر خلال الأزمات، مُشيرًا إلى أن 19.5 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، نصفهم من النساء.

اقرأ أيضا

اخترنا لك