أفاد مصدر مصري مطلع، في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء، بأن الوسطاء توصلوا إلى اتفاق ينص على الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت 22 فبراير 2025.
تفاصيل الصفقة
وأوضح المصدر في تصريح خاص لـ”القاهرة الإخبارية”، أن عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ستتم بالتزامن مع تسليم جثامين المحتجزين الإسرائيليين الأربعة، تحت إشراف مصري.
بدوره، أكد وفد قيادة حركة حماس برئاسة خليل الحية، أنه اختتم زيارته إلى القاهرة، حيث اجتمع مع المسؤولين المصريين للتباحث حول تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بالإضافة إلى خطوات المرحلة الثانية من الاتفاق.
التزام حماس
وشدد وفد حماس على ضرورة الالتزام الكامل بكل بنود الاتفاق بمراحله المختلفة، مؤكدًا على موقفه الثابت في هذا الشأن.
كما تم التوافق بشأن حل مشكلة تأخير الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المفترض إطلاق سراحهم في الدفعة الأخيرة، بحيث يتم إطلاق سراحهم بالتزامن مع تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين المتفق عليها، بالإضافة إلى الإفراج عن النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين.
رسائل عبر الوسطاء
وفي سياق متصل، نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي بارز في وقت سابق، أن إسرائيل قد قامت بنقل رسالة إلى حماس عبر الوسطاء.
ووفقًا لما ذكره المسؤول، فقد حذرت تل أبيب حماس بأنه إذا التزمت بإطلاق سراح المحتجزين الثلاثة يوم السبت، فإن إسرائيل ستواصل تنفيذ الاتفاق من جانبها.
الجهود مستمرة
وفي اليوم الثامن والثلاثين من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تستمر الجهود من أجل الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، الذين رفضت إسرائيل تحريرهم في المقابل للإفراج عن ستة أسرى إسرائيليين.
يواصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الضغط لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 42 يومًا إضافيًا، وقد طلب من الولايات المتحدة الضغط على حماس لتقديم موعد تسليم أربع جثث لمحتجزين إسرائيليين قبل يوم الخميس.
تأجيل المفاوضات
كما عرقل نتنياهو جهود الوسطاء لحل أزمة الاتفاق، بعد أن قررت تل أبيب تجميد إطلاق سراح أكثر من 600 أسير فلسطيني.
تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي بدأت في 19 يناير 2025، ستنتهي في مطلع مارس. وتم الاتفاق على أن تبدأ المفاوضات بشأن آلية تنفيذ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في الثالث من فبراير، إلا أن إسرائيل تتأخر في دخول هذه المفاوضات، والتي تتضمن إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وتبادل أسرى.