إيلاد: “مصر لا تستعد للحرب ضد إسرائيل”

التحديات الاقتصادية

أوضح إيلاد، الذي يشغل أيضاً منصب محاضر في الكلية الأكاديمية للجليل الغربي وباحث في شؤون الإرهاب، أن التحذير الذي أطلقه السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، بشأن الانتهاكات المصرية للاتفاقية نتيجة بناء قواعد عسكرية في سيناء، يشير إلى حاجة لنقاش أعمق.

وأشار إلى أن هذه الأنشطة العسكرية المصرية، على الرغم من كونها تعد انتهاكاً للاتفاقية، لا تعني بالضرورة أن مصر تستعد للحرب ضد إسرائيل. وذكر إيلاد: “هذه القضية حساسة للغاية، فنحن نمتلك اتفاقية سلام مع مصر منذ عام 1979، والتي تتيح السلام النسبي على الحدود لفترة طويلة”.

استثمار في الجيش المصري

كما أضاف أن مصر تعتبر السلام مع إسرائيل خياراً استراتيجياً، حيث ساعدها ذلك في تقليص إنفاقها العسكري وتحسين وضعها الاقتصادي. ورغم الأزمة الاقتصادية الخطيرة التي تواجهها، إلا أن الاعتماد على فكرة استعدادها للحرب تبدو غير منطقية.

وذكر إيلاد أن تعزيز الجيش المصري هو جزء من استراتيجية أوسع، وليس بالضرورة موجهًا ضد إسرائيل، قائلاً: “الافتراض بأن مصر تستعد للحرب ضد إسرائيل هو افتراض غير صحيح”.

تحديث القدرات العسكرية

أشار إيلاد إلى أن الحكومة المصرية تحت قيادة عبد الفتاح السيسي تقوم بتحديث وتطوير قدرات الجيش في كافة المجالات، بما في ذلك البحرية والجوية والبرية. ويتم استثمار موارد كبيرة لتحويل الجيش إلى قوة متقدمة، حيث تعمل مصر على تحسين التدريب والبنية التحتية العسكرية.

كما أضاف أن مصر لديها مصالح كبيرة في ليبيا، حيث تدعم الجنرال خليفة حفتر، وأن تحقيق أهدافها هناك يتطلب تعزيز القوات العسكرية بقدرات متقدمة.

التصورات المستقبلية

في نفس السياق، أكد إيلاد أن مصر تظل تنظر إلى إسرائيل باعتبارها تهديداً محتملاً بسبب قدراتها العسكرية، لكنه شدد على عدم وجود خطط حالية لمواجهة مباشرة. وعلّق قائلاً: “على الرغم من احتمال تغيير القيادة في المستقبل، إلا أن الوضع الحالي لا يُظهر نية مصرية للتحضير للحرب”.

تحذيرات دبلوماسية

وفي سياق تحذيراته، أشار السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، إلى أن مصر ترتكب انتهاكات خطيرة لاتفاقية السلام عبر زيادة الوجود العسكري في سيناء. ووصف الوضع بأنه “غير مقبول”، مشيراً إلى أن مصر تعمل على بناء قواعد عسكرية مخصصة للعمليات الهجومية، مما يشكل انتهاكاً للاتفاقية بين الجانبين.