أعلنت إيران أن عام 2025 سيكون علامة فارقة في قضيتها النووية، حيث تسعى لمواجهة الضغوط المتزايدة من الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.
في سياق التحولات السياسية المرتقبة، أكدت إيران أن سنة 2025 ستتسم بأهمية خاصة في إطار قضيتها النووية، جاء ذلك وفق تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في بكين. وأوضح عراقجي أن هذا العام سيكون محور التركيز في مواجهة استئناف سياسة الضغط الأقصى التي اتبعها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب.
التخلي عن الاتفاق النووي
ويُذكر أن ترامب كان قد تراجع عن الاتفاق النووي الذي أُبرم في عام 2015، والذي وافقت بموجبه إيران على تقليل مستوى تخصيب اليورانيوم في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
في تصريحاته، قال عراقجي إن مسؤولي السياسة الخارجية الإيرانيين ناقشوا القضايا المتعلقة بالملف النووي مع نظيرهم الصيني، دون أن يُفصح عن تفاصيل معينة حول خصوصية عام 2025 أو كيفية تأثيره على البرنامج النووي الإيراني.
التوترات الإقليمية
ويُعتقد أن القادة الإيرانيين يشعرون بالقلق من احتمال دعم ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شن هجمات محتملة على المنشآت النووية الإيرانية، في ظل فرض مزيد من العقوبات على قطاع النفط الإيراني.
وفي تطورات اقتصادية، سجل الريال الإيراني أدنى مستوى قياسي له أمام الدولار، حيث يعكس ذلك حالة عدم اليقين المتزايدة مع اقتراب موعد تنصيب ترامب في 20 يناير المقبل.
التصدي للأزمات الاقتصادية
في خضم هذه التوترات، يسعى المواطنون الإيرانيون لحماية مدخراتهم عن طريق شراء الدولار والعملات الصعبة والذهب، بالإضافة إلى العملات المشفرة، في ظل تسجيل معدلات التضخم بمعدل يُقارب 35%. كما انخفض الريال الإيراني بنحو 18% منذ انتخاب ترامب في نوفمبر الماضي.