أعلن الجيش الإيراني عن نجاح اختبار صاروخ “بدر” المضاد للدبابات، وهو النظام الأحدث في مجاله، الذي يهدف إلى تعزيز قدرة الوحدات الأرضية الإيرانية على استهداف العدو من مسافات بعيدة.
مستوحى من الصواريخ الصينية والأميركية، يظهر “بدر” كحل تكتيكي متطور، حيث تم استخدامه بنجاح من قبل القوات الروسية في الصراع الأوكراني، وذلك وفقاً لمجلة Military Watch.
خصائص تقنية متقدمة
يتفرد صاروخ “بدر” بتقنية “أطلق وانس”، التي تتيح له توجيه نفسه نحو الهدف بدون تدخل من المشغل بعد الإطلاق. هذا التصميم يسهل على الجنود الانطلاق لأداء مهام أخرى بشكل فوري.
يعتمد النظام على ضرب دروع مركبات العدو من الأعلى، حيث تكون هذه الأجزاء عادة أقل حماية. يزن صاروخ “بدر” 15 كيلوجراماً فقط، مما يجعله قابلاً للحمل بسهولة من قبل جندي واحد.
بينما تم نشر صاروخ “ألماس” (130 ملم) الأثقل في الماضي، يقدم “بدر” بديلاً أكثر خفة ويسر كوسيلة دعم فعالة.
التاريخ والتطور
صاروخ “ألماس”، الذي تم تطويره في أوائل القرن الحادي والعشرين، كان يعتبر له خصائص مشابهة لنظام “Spike الإسرائيلي”. يُعتقد أن تطويره قد استفاد من أنظمة تم الاستيلاء عليها من قبل حزب الله خلال الصراع مع إسرائيل في العام 2006.
في يناير 2024، استخدمت جماعة حزب الله صاروخاً يحتمل أن يكون “ألماس” بنجاح ضد القوات الإسرائيلية، مما يبرز فاعلية هذه أنظمة في المعارك الحالية.
تسود تكهنات حول الدعم الذي قد تتلقاه إيران من الصين أو كوريا الشمالية، اللتين طورتا أنظمة مماثلة وتعكسان خبرة في الهندسة العكسية.
التحديات البرية
تعاني القوات البرية الإيرانية من نقص حاد في دبابات القتال الحديثة، حيث لا يزال جزء كبير منها يعتمد على دبابات M60 الأميركية وChieftain البريطانية القديمة، التي تعود للسبعينيات.
بينما كانت هذه الفئات متفوقة على دبابات T-62 وT-72 العراقية في فترة سابقة، إلّا أنّ شراء إيران لدبابات من كوريا الشمالية والاتحاد السوفيتي في الثمانينيات والتسعينيات لم يوفر لها أحدث الأسلحة المتطورة اليوم.
يُبرز نقص الدبابات الحديثة أهمية نشر أنظمة صواريخ متطورة مضادة للدبابات، مستلهمًا من نجاح صواريخ Javelin مع القوات الأوكرانية في بداية 2022.
يبدو أن نظام “بدر” يوفر حلاً أكثر جدوى من حيث التكلفة للدفاع عن الأراضي الإيرانية، رغم الأنباء حول احتمال شراء دبابات حديثة مثل VT-4 الصينية أو Chonma 2 الكورية الشمالية.