الأربعاء 26 مارس 2025
spot_img

إقالة 52 مسؤول حي في صنعاء لعدم استقطاب مجندين

أقالت الجماعة الحوثية 52 عاقل حارة (مسؤولي الأحياء) في العاصمة اليمنية المختطفة، صنعاء، بتهم الإهمال وعدم الاعتماد على تجنيد عناصر جديدة، وفقاً لمصادر محلية أكدت ذلك لـ”الشرق الأوسط».

دورات فكرية

في خطوة تتزامن مع ذلك، بدأت الجماعة بإخضاع حوالي 90 مسؤول حي في صنعاء وضواحيها لدورات فكرية وطائفية، في إطار ما تسميه “برنامج فكري” يتم تنفيذه خلال شهر رمضان، حيث يشرف عليه معممون مقربون من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.

في إطار توسيع أنشطة الجماعة ذات الطابع الطائفي، قامت القيادات الحوثية، مثل خالد المداني وقناف المروني، بإقالة المسؤولين القدامى في عدة مديريات، منها التحرير وصنعاء القديمة، واستبدالهم بآخرين موالين للجماعة.

سجون الحوثيين

ووفقاً للمصادر، تم احتجاز عدد من مسؤولي الأحياء الذين تم إقصاؤهم في سجون الجماعة، بتهم تتعلق بعدم الالتزام بتنفيذ التعليمات الخاصة بالتعبئة وجمع التبرعات من السكان.

أوضح عدد من مسؤولي الأحياء الذين طالتهم الإقالات في حديثهم لـ”الشرق الأوسط» أن هذه الخطوة لم تكن مفاجئة، إذ سبقها ضغط متزايد عليهم وتحريض ضدهم باتهامات بالخيانة وتأليب الشارع.

ضغط مستمر

يتعرض مسؤولو الأحياء لضغوط مستمرة من الجماعة، تتمثل في الحث على تجنيد الشباب واستغلال موارد السكان لتلبية احتياجات الجماعة، بالإضافة إلى دفعهم للمشاركة في دورات فكرية وعسكرية.

يقول مروان، وهو اسم مستعار لأحد مسؤولي الأحياء: “الجماعة لا ترغب في تركيزنا على الأعمال الخدمية. بل تسعى لأن نستثمر جهدنا في حملة الحشد والتعبئة ودعم الأنشطة ذات الطابع الطائفي بدلاً من ذلك.”

الاعتذارات تؤدي للإقالة

عبر مصلح، وهو مسؤول حي آخر، عن أسفه لقرار إقالته بعد اعتذاره عن المشاركة في دورة تعبئة. حيث ذكر أن مشرف التعبئة هدد بإقالته والحبس بتهمة الخيانة.

حالياً، يعمل في صنعاء أكثر من 1500 مسؤول حي، غالبيتهم من الموالين للجماعة الحوثية، نتيجة عمليات الإقصاء الواسعة التي قامت بها الجماعة ضد أولئك الذين تساورهم الشكوك في ولائهم المطلق.

التعاون مع المشرفين

تواصل الجماعة الضغط على مسؤولي الأحياء في صنعاء ومدن أخرى للامتثال لتعليماتها، مما يشمل تنفيذ نزولات ميدانية متكررة لضمان إلحاق الشباب بدورات عسكرية تمهيداً للزج بهم إلى الجبهات.

اقرأ أيضا

اخترنا لك