شهدت العاصمة التشادية نجامينا مساء الأربعاء حالة من الذعر إثر إطلاق نار كثيف بالقرب من القصر الرئاسي، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية. حيث أفادت تقارير بوقوع هجوم مسلح على القصر في توقيت متزامن مع استمرار إطلاق النار.
تفاصيل الهجوم
قال مصدر أمني تشادي للوكالة إن الهجوم وقع حوالي الساعة 8:45 مساءً (19:45 ت غ)، مما أثار قلق المواطنين في المنطقة. وأكد أحد السكان أنهم لاحظوا مرور مركبات عسكرية إلى جانب القصر الرئاسي أثناء وقوع الحادث.
في حين أكد متحدث باسم الحكومة، بحسب ما نقلته وكالة رويترز، أن الوضع تحت السيطرة في القصر الرئاسي، مضيفًا أنه موجود هناك بنفسه. وفي ظل الظروف المتوترة، تم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى القصر أمام حركة المرور.
التوترات السياسية
كما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بانتشار الدبابات في الشوارع بعد إطلاق النار. وقد جاء هذا الحادث بعد ساعات من زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى نجامينا، حيث أجرى اجتماعات مع المسؤولين التشاديين بما في ذلك اجتماع مع الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو.
في سياق متصل، أعلنت الحكومة التشادية في نهاية نوفمبر إنهاء الاتفاق العسكري مع فرنسا، مما يعني نهاية ستين عامًا من التعاون العسكري بين البلدين منذ انتهاء الاستعمار الفرنسي. هذه الخطوة تعكس التوترات المتزايدة في العلاقات بين نجامينا وباريس.
الخلفية التاريخية
تجدر الإشارة إلى أن فترة انتقالية استمرت ثلاث سنوات انتهت في مايو، حيث تم انتخاب محمد إدريس ديبي رئيسًا للبلاد بعد أن قاد الحكومة عقب مقتل والده إدريس ديبي إتنو في 2021 أثناء مواجهته لمتمردين. وقد حكم إدريس ديبي الأب البلاد لقرابة 30 عامًا بدعم من الجيش الفرنسي ضد المتمردين في أعوام 2008 و2019.