تنطلق يوم الثلاثاء المقبل، برنامج «أمل» التطوعي السعودي الذي ينفذه مركز الملك سلمان للإغاثة، لتقديم خدمات طبية وطارئة في سوريا، بمشاركة أكثر من 3000 متطوع سعودي. يسعى البرنامج إلى تقديم 218 ألف ساعة تطوعية، بهدف تخفيف المعاناة عن الشعب السوري وتلبية احتياجاته الأساسية.
تدشين البرنامج
دشّن مركز الملك سلمان للإغاثة، يوم الاثنين، في مقره بمدينة الرياض، برنامج «أمل» التطوعي الذي يهدف إلى مساعدة الشعب السوري. ويتضمن البرنامج أنشطة تطوعية وتدريبية لسد احتياجات ملحّة في عدة مجالات، وذلك من خلال إجراء عمليات جراحية متخصصة تحت إشراف أطباء سعوديين.
وفي كلمة له خلال حفل التدشين، أكد الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام على المركز، أن البرنامج سيضم 104 حملات تطوعية تشمل تخصصات طبية وجراحية، بالإضافة إلى برامج تدريب وتعليم، ودعم اقتصادي.
مشاركة المتطوعين
أوضح الدكتور الربيعة أن أكثر من 3000 متطوع ومتطوعة من السعودية سيشاركون في الحملات التطوعية، التي تشمل 45 تخصصاً طبياً وتدريبياً، مع تقدير ساعات العمل التطوعي بنحو 218 ألف ساعة.
وفي سياق متصل، ذكر الدكتور الربيعة أن برنامج «أمل» يأتي كجزء من جهود السعودية المستمرة لدعم ومساندة الشعب السوري، والتي تضمنت تسيير جسور جوية وبرية وتنفيذ برامج إنسانية متعددة.
التخصصات والبرامج
ستشمل البرامج التطوعية التي ستقوم السعودية بتنفيذها من خلال برنامج «أمل» مجالات التعليم والتدريب، التمكين الاقتصادي، الدعم النفسي، والإسعافات الأولية، بالإضافة إلى استهداف كافة احتياجات القطاع الصحي السوري، بما في ذلك الجراحات التخصصية التي سيقوم بها أطباء سعوديون يصلون إلى سوريا لبدء العمل فيها.
من جهته، أوضح الدكتور علي القرني، رئيس إدارة التطوع في مركز الملك سلمان، أن البرنامج ينطلق يوم الثلاثاء في الأراضي السورية، ليشمل تنفيذ أكثر من 100 مشروع في المجال الطبي، موزعة على 21 تخصصاً، بالإضافة إلى النشاط التطوعي العام الذي يشمل حوالي 23 تخصصاً، ويمتد على مدار عام كامل.
نتائج مرحلة التقييم
Furthermore,دكتور القرني أشار إلى أن عملية التقييم التي قام بها المركز للقطاع الصحي في سوريا، والتي استمرت لمدة شهر، كشفت عن فجوة كبيرة وإخفاقات في القطاع، بالإضافة إلى قوائم انتظار طويلة.
وأكد دكتور القرني أن برنامج «أمل» يعد تجسيداً لمشاعر السعوديين تجاه أشقائهم، بناءً على التوجيهات المستمرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتعزيز العمل الإنساني والتطوعي.
توسيع دائرة المشاريع
وأشار إلى أنه منذ تولي مركز الملك سلمان إدارة الأنشطة التطوعية في عام 2018، ارتفع عدد المشاريع التطوعية من أربعة برامج إلى أكثر من 860 مشروعاً في 52 دولة حول العالم، مستفيداً منها أكثر من مليوني شخص، بالإضافة إلى إجراء أكثر من 200 ألف عملية طبية.