أعلنت إسرائيل عن مقتل أسامة طبش، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية لحركة «حماس»، خلال عملية عسكرية، مما أثار العديد من التساؤلات حول هويته ودوره، خاصة أنه لم يكن من الوجوه المعروفة بين قادة الحركة.
صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر بيان عاجل، بأن العملية أسفرت عن القضاء على قائد الاستخبارات العسكرية لحركة «حماس» في جنوب قطاع غزة. وتناولت الصحف الإسرائيلية تفاصيل عديدة عن طَبَش ودوره في الحركة.
#عاجل جيش الدفاع والشاباك قضيا على قائد الاستخبارات العسكرية التابعة لحماس في جنوب قطاع غزةهاجم جيش الدفاع والشاباك أمس وقضيا على الارهابي المدعو أسامة طبش قائد الاستخبارات العسكرية التابعة لحماس في جنوب قطاع غزة وقائد مديرية الاستطلاع والأهداف التابعة لها.وكان المدعو… pic.twitter.com/FHwd3wArlR
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) March 21, 2025
من هو أسامة طبش؟
أسامة طبش، المعروف بلقب «أبو علي»، كان قائداً في جهاز الاستخبارات العسكرية لـ”كتائب القسام»، وتُعزى له مسؤولية التخطيط لعملية «طوفان الأقصى» التي وقعت في السابع من أكتوبر 2023.
وُلِد في خان يونس بجنوب قطاع غزة، وانضم إلى «كتائب القسام» منذ صغره، حيث ترقى في المناصب حتى أصبح قائد الكتيبة الشرقية.
دور أسامة طبش قبل أكتوبر
شغل طبش منصب رئيس الاستخبارات العسكرية لـ”حماس»، وكان مسؤولا عن تحديد الأهداف العسكرية الإسرائيلية في الفترة التي سبقت وأثناء عملية السابع من أكتوبر.
كما ارتبط اسمه بتنفيذ عمليات عديدة، منها هجوم انتحاري في عام 2005 عند مفترق غوش قطيف، والذي أسفر عن مقتل أحد المسؤولين في «الشاباك»، وفقاً لتقارير إسرائيلية.
وذكرت «القناة 12» الإسرائيلية أن طبش لعب دورًا محوريًا في تحديد الأهداف التي تم استهدافها بالقصف والاقتحام في المناطق العسكرية المحيطة بغزة.
مسؤولياته أثناء حرب غزة
أثناء حرب غزة، تولى طبش قيادة منظومة الاستطلاعات في «حماس»، حيث جمع المعلومات عن العمليات العسكرية للإسرائيليين وقاد عمليات النيران ضدهم، مما جعله شخصية محورية في تشكيل الرؤية العسكرية للحركة.
كما أشرف على تسليم جثامين عائلة بيباس الذين كانوا محتجزين لدى «حماس» إلى الصليب الأحمر، وذلك قبل أكثر من شهر، وفقًا لوسائل إعلام فلسطينية.
تفاصيل اغتياله
بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، تم اغتيال أسامة طبش في ضربة جوية دقيقة نُفذت بواسطة طائرة مسيّرة إسرائيلية، استهدفت موقعًا استخباراتيًا في وسط قطاع غزة.
وأشار أدرعي إلى أن الضربة جاءت نتيجة «جهد استخباراتي متواصل» ضمن خطة لتصفية قادة حركة «حماس» من الصفين الأول والثاني.
كما أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» بأن العملية تمت بعد متابعة وتحليل تحركاته لعدة أيام، معتبرةً أن اغتياله يشكل جزءًا من استراتيجية لحرمان «القسام» من القيادات المدبرة لعملياته.