أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد استهدافه مركز قيادة تابع لحركة “حماس” في منطقة دير البلح بقطاع غزة، مشيرًا إلى وجود عدد كبير من عناصر الحركة في المجمع المستهدف.
ادعاءات الجيش الإسرائيلي
وزعمت القوات الإسرائيلية أن المجمع كان يُستخدم من قبل “حماس” للتخطيط لعمليات إرهابية ضد المدنيين الإسرائيليين وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي. كما أكدت أنها اتخذت تدابير تهدف إلى تقليل الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين، من خلال استخدام الأسلحة الدقيقة وتقنيات المراقبة الجوية.
في وقت سابق من اليوم، أفاد الدفاع المدني في غزة بأن غارة جوية إسرائيلية أدت إلى تدمير جزء كبير من مبنى المستشفى الأهلي (المعمداني)، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف مركز قيادة الحركة داخل المنشأة الصحية.
بيانات متضاربة
وذكر الجيش في بيانه أن المجمع كان يستخدمه إرهابيون من “حماس” لتنفيذ هجمات ضد المدنيين الإسرائيليين، لكن المتحدث باسم الحركة اعتبر تلك الرواية “كاذبة” و”مضللة”.
في المقابل، أدانت “حماس” الغارات الجوية وطلبت تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الحادث، موضحة أن بيان الجيش يعتبر تكرارًا لأكاذيبه لتبرير أعماله الإجرامية ضد المدنيين.
ردود الفعل الدولية
وأضافت الحركة أن هذا السلوك يعد استخفافًا بالقوانين الدولية، مما يستدعي تحركًا جادًا من المجتمع الدولي ومؤسسته.
يُذكر أن إسرائيل قد استأنفت الغارات العسكرية على غزة في 18 مارس، منهيةً بذلك فترة هدوء طويلة استمرت شهرين. وقد فشلت الجهود حتى الآن في إعادة الهدنة.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الصحة الغزية، التي تديرها “حماس”، أن عدد القتلى الفلسطينيين منذ بداية التصعيد في 18 مارس بلغ 1574 شخصًا، ليصل إجمالي عدد القتلى منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023 إلى 50,944.
