الجمعة 24 يناير 2025
spot_img

إسرائيل تتهم حزب الله بعدم الالتزام بوقف النار

اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الأحد، حزب الله اللبناني بعدم الالتزام بشروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ بين الطرفين في أواخر نوفمبر . وحذر كاتس من أن إسرائيل قد تضطر إلى اتخاذ إجراءات في حال استمرار الحزب بعدم الالتزام.

وأوضح كاتس أن حزب الله لم ينسحب إلى شمال نهر الليطاني في جنوب لبنان كما ينص الاتفاق، مما يجعله قريباً من الحدود الإسرائيلية. وقال: “إذا لم يتم تنفيذ هذا البند من الاتفاق، فلن يكون هناك اتفاق فعلي، وستعمل إسرائيل بشكل منفرد لضمان عودة سكان شمال البلاد إلى منازلهم بأمان”، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

الحزب مستعد للرد

من جهته، أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، يوم السبت، أن الحزب مستعد للرد على أي “خروقات” إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه منذ أكثر من شهر. وشدد قاسم، خلال كلمته في ذكرى مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، على أن “صبر المقاومة له حدود، وأن القيادة هي التي تقرر توقيت الرد بناءً على التطورات”.

وينص اتفاق الهدنة، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال 60 يوماً، وانتشار الجيش اللبناني بدعم من قوات الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل). كما يلزم الاتفاق حزب الله بالانسحاب إلى شمال نهر الليطاني وتفكيك بنيته العسكرية جنوب النهر.

وفيما تتكرر الاتهامات بين الجانبين بانتهاك الاتفاق، طلبت الحكومة اللبنانية من فرنسا والولايات المتحدة الضغط على إسرائيل للإسراع في انسحاب قواتها من جنوب البلاد. ويُشار إلى أن فرنسا والولايات المتحدة عضوان في اللجنة الخماسية، التي تشمل أيضاً لبنان وإسرائيل وقوات اليونيفيل، وتُعنى بمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار ومعالجة الانتهاكات.

اتهامات بالانتهاكات

اتهمت اليونيفيل إسرائيل بتدمير ممتلكات تابعة لها، بما في ذلك “برميل أزرق” يحدد خط الانسحاب في منطقة اللبونة، إضافة إلى برج مراقبة للجيش اللبناني. واعتبرت اليونيفيل أن هذه الأفعال تمثل “انتهاكاً صارخاً” للقرار الدولي (1701) الذي أُقر عقب حرب عام 2006. وينص القرار على انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من لبنان وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.

وفي تطور ميداني، أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس الماضي أنه استهدف منصات إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، مؤكداً التزامه إزالة أي تهديدات “وفق تفاهمات وقف إطلاق النار”. كما دعت اليونيفيل إلى تسريع انسحاب القوات الإسرائيلية ونشر الجيش اللبناني في المناطق الجنوبية، معبرة عن قلقها إزاء التدمير الإسرائيلي للبنية التحتية في تلك المناطق.

الشأن الرئاسي

في سياق آخر، قال نعيم قاسم إن حزب الله يدعم انتخاب رئيس للجمهورية بناءً على توافق الكتل السياسية عبر جلسات مفتوحة، مشيراً إلى أن التفاهم بين الأطراف يمثل فرصة لتحسين الوضع السياسي في لبنان. ومن المقرر أن يعقد البرلمان اللبناني جلسة لانتخاب الرئيس في 9 يناير (كانون الثاني)، بعد أكثر من عامين على شغور المنصب.

اقرأ أيضا

اخترنا لك