أظهرت إذاعة AMS الإسرائيلية أن الحدود المصرية أصبحت الخيار المفضل للمتدينين الحريديم المغادرين أو العائدين إلى إسرائيل، خاصة منذ بداية المواجهات مع إيران.
تيار هجرة قياسي
أفادت إذاعة AMS بأن كثيرًا من الحريديم العالقين في الخارج أو الراغبين في مغادرة إسرائيل يتوجهون إلى معبر طابا على الحدود المصرية، مما يشير إلى تسجيل أرقام قياسية في هذا التيار الهجري.
يرجع السبب في تفضيلهم هذا الخيار إلى ما يعتبرونه موقفاً معاديًا للسامية تتبناه الأردن، حيث تطرقت الإذاعة إلى واقعة لشاب حريدي اضطر إلى قص سوالفه – وهي تسريحة شعر تؤكد هويته الدينية – ليسمح له بالعبور عبر الحدود الأردنية، مؤكدين أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها.
حركة المرور عبر الحدود
ووفقًا للبيانات الصادرة عن هيئة السكان والهجرة الإسرائيلية، فقد شهدت منطقة إيلات حركة مرورية ملحوظة بين 13 يونيو و23 يونيو 2025، حيث تم تسجيل الأعداد التالية:
- معبر عربة (رابين): 13,967 شخصًا دخلوا، و6,164 غادروا.
- معبر طابا: 21,085 دخلوا، و17,805 غادروا.
تشير البيانات إلى أن عدد المسافرين عبر معبر طابا تجاوز بشكل ملحوظ عدد من استخدموا معبر عربة، حيث بلغ الفائض 7,118 شخصًا دخلوا عبر طابا، و11,641 شخصًا أكثر غادروا من هذا المعبر، رغم أن الطريق عبر الأردن أقصر.
استثناءات ملحوظة
رغم هذا الاتجاه، سجلت الإذاعة استثناءات حيث اختار اثنان من كبار رجال الدين في إسرائيل العبور عبر المعبر الأردني لأسباب خاصة. كما عاد حاخام كارلين، الذي كان في طريقه من أوكرانيا إلى إسرائيل عند اندلاع الحرب، عبر مصر، وهو ما فعله أيضًا الحاخام يعقوب مردخاي، وهو نجل حاخام فيزنيتس، بالإضافة إلى عدد كبير من الحريديم.
تظهر هذه التوجهات العميقة تأثير الاعتبارات الأمنية والدينية والسياسية على خيارات التنقل لدى الجماعات الدينية في إسرائيل، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتغير البيئة الأمنية المحيطة.