أدانت مصر بشدة الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة قريبة من القصر الرئاسي في دمشق، مشددة على أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكًا جديدًا للسيادة السورية ووحدة أراضيها.
تحذيرات من المخاطر
وفي بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية، أبدى الوزير بدر عبد العاطي تخوفه من العواقب الوخيمة للسياسات الإسرائيلية التي تسهم في تصعيد التوترات وزعزعة الاستقرار في المنطقة، وذلك خلال لقاء عُقد اليوم مع مديري مكاتب الأمم المتحدة الإقليمية في القاهرة.
وعبر البيان، جددت مصر استنكارها للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في كل من قطاع غزة وسوريا، محملة تل أبيب مسؤولية سوء الوضع الإنساني في غزة، جراء منع دخول المساعدات الإنسانية لأكثر من شهرين، واستخدام سياسة التجويع كأداة للعقوبات الجماعية.
إدانة الانتهاكات الإنسانية
وأكدت الوزارة أن عبد العاطي أدان ممارسات الاحتلال التي تستهدف تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى خطورة منع الاحتلال لوصول الإمدادات، وهو ما يُعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني.
وفي سياق الحديث، أعرب الوزير عن تقدير مصر العميق للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للدعم المتواصل للخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة، والتي تتضمن إجراءات عاجلة للإغاثة الإنسانية والتعافي المبكر، مع التأكيد على ضرورة بقاء الفلسطينيين في أراضيهم.
المساعدات الإنسانية في خطر
كما شدد الوزير على أهمية استمرار عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، معتبرًا أن الوكالة تبقى عنصرًا حيويًا لا يمكن الاستغناء عنه، خاصةً في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون.
وخلال الاجتماع، استمع الوزير عبد العاطي إلى تقارير مديري مكاتب الأمم المتحدة المخصصة للإغاثة، الذين عبروا عن قلقهم البالغ من تدهور الأوضاع في غزة، مع فقدان المخازن للغذاء ونفاد الأدوية، بالإضافة إلى التحديات الكبيرة التي تواجه تمويل الأنشطة الإنسانية نتيجة الظروف الدولية الراهنة.